نفت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، صحة ما نشرته صحيفة سعودية من تصريحات لميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية، بشأن استعداد الرئيس السورى بشار الأسد للتنحى. وقالت صحيفة الوطن، إن بوجدانوف وهو أيضًا المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين، للشرق الأوسط أبلغها فى مقابلة هاتفية، إن الأسد وافق على التنحى لكنها لم تقدم أى تفاصيل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فى بيان "نود أن نوضح أن التقرير لا يتطابق مع الواقع، وأن المبعوث الروسى لم يجر مثل هذه المقابلة". وذكرت الوطن أيضًا أن بوجدانوف قال إن ماهر شقيق الرئيس السورى فقد ساقيه خلال تفجير فى دمشق قتل فيه قادة أمنيون كبار وأنه يصارع من أجل البقاء. ولم تذكر الصحيفة السعودية متى أجرت الحديث مع بوجدانوف وكانت المقتبسات الوحيدة، التى نسبتها إليه متعلقة بموقف روسيا من الأزمة السورية. وقالت زاخاروفا، إن سوريا "تتحول إلى موضوع حرب دعائية" وأن بعض وسائل الإعلام تنشر "تضليلا صارخًا". وحمت روسيا الأسد من الضغوط، وانضمت إلى الصين فى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرارات فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تهدف لوقف العنف المستمر فى سوريا منذ 17 شهرًا كان آخرها مشروع قرار فى الشهر الماضى هدد بفرض عقوبات على الحكومة السورية. وتقول روسيا إنها لا تدعم الأسد وأنها ستقبل خروجه من السلطة فى إطار انتقال سياسى يقرره الشعب السورى، لكن رحيله يجب ألا يكون شرطًا مسبقًا. وقالت وزارة الخارجية "روسيا تتبع مسارًا ثابتا يهدف لتحقيق أسرع نهاية للعنف وحل المشكلات القائمة فى سوريا بواسطة السوريين أنفسهم وبدون تدخل خارجى عن طريق حوار واسع وشامل وتحقيق المصالحة الوطنية".
