بعد تقدم سعد عبود رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الكرامة بمشروع قانون يهدف الى توحيد فترة التجنيد لجميع المصريين سواء أصحاب المؤهلات العليا وفوق المتوسطة و المتوسطة أو غير المتعلمين ، لتكون سنة واحدة توجب علينا أن ننقاش هذا المشروع، ومناقشة آليات تنفيذة، وبالأساس هل صالح للتطبيق أم لا. الخبراء العسكريين أقروا بعدم جواز تطبيق هذا القانون لأسباب تتعلق بسياسة الجيش والمعدات التي يستخدمها، في البداية يقول اللواء "طلعت أبو مسلم " الخبير الإستراتيجي، أن جعل الخدمة العسكرية متفاوتة بين المؤهلات وغير المتعلمين بسبب المستوى الثقافي والعقلي لأنه يختلف من شخص لآخر ومن ثم فهناك إختلاف في القدرة الإستيعابية خاصة القدرة على استيعاب الآلات والمعدات العسكرية، كما أن الوضع في مصر الآن لا يحتاج أن نتحدث عن تقليص مدة الخدمة العسكرية. ويرى أبو مسلم أن القوات المسلحة تعطي خبرة أكثر للمجندين كما تساعدهم على تحدي مشكلة البطالة عن طريق تمكينهم من تعلم مهن كثيرة . يؤيده في الرأي اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجي حيث يقول أن القوات المسلحة تتيح لغير المتعلمين فرصة التدريب على مهنة من خلال الالتحاق بالتدريب المهني مما يؤهلهم للعمل المدني بعد اداء الخدمة العسكرية كما أن القانون يبيح تجنيد المؤهلات العليا لمدة ثلاث سنوات كضباط احتياط وذلك لأنهم على قدر من التعليم والثقافة تؤهلهم لهذه المهمة ،وتساءل عبد الحليم " هل الدنيا خلصت من المشاكل حتى يتحدث أعضاء مجلس الشعب في هذا الموضوع " . وعن استناد عبود في مشروعه إلى نص المادة السابعة فى الإعلان الدستورى التى تنص على " المواطنون لدى القانون سواء متساوون فى الحقوق والواجبات العامة ولا تمييز بينهم فى ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو العقيده "، يقول الدكتور نبيل فؤاد استاذ العلوم الإستراتيجية، أن الشعب المصري يعلم القانون جيدا ويعلم أن التجنيد إجباري ويختلف مدته من شخص لآخر حسب مستواه العلمي وهذا لا يقلل من قدر المواطنين ولا من حقوقهم ، موضحاً أن الفرق في المستوى الثقافي بين المؤهلات العليا والمتوسطة وغير المتعلمين كان عاملا مهماً وأحد المقومات الأساسية التي ساعدت في حرب أكتوبر 1973، فقد قال موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلى أثناء حرب أكتوبر أن الجيش المصري يحتاج لأكثر من 20 سنة لإستيعاب المعدات الحديثة لكن الجندي المصري استطاع أ ستيعابها في 6 سنوات هي مرحلة الإعداد للحرب بعد 1967 وهذا لا يقلل من شأن المؤهلات المتوسطة أو غير المتعلمين لأنهم ايضا كان لهم دور ميداني في الحرب وقد خلقنا الله سبحانه وتعالى طبقات .