بعد إصدار د. محمد مرسى بإحالة اللواء مراد موافى مدير جهاز المخابرات العامة للمعاش... ننشر كواليس القرار الذى أطاح بخليفة عمر سليمان . البداية جاءت مع تصريحات موافى لوكالة "الأناضول" التركية والتى أكد فيها أن الجهاز كانت لديه معلومات حول الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون تابعون لما اسماه "جماعة تكفيرية" على نقطة أمنية تابعة للجيش في شبه جزيرة سيناء قرب الحدود مع إسرائيل. وأرجع موافى عدم تدخل المخابرات لمنع الحادث طالما توافرت لديها المعلومات، إلى عدم تصور أن يقتل المسلم أخاه المسلم ساعة الإفطار في رمضان. وحسب "بوابة الوفد " فإن نشر تلك التصريحات قد أثار عاصفة من الغضب فى مؤسسة الرئاسة مما حدا بمسؤول مخابراتى الإتصال بالبوابة لحذف تلك التصريحات من موقعها إلا أن البوابة أكدت أن التصريحات منقولة من وكالة أنباء وبالتالى فهى المسؤولة عن مدى مصداقيتها .. بعدها بدأ الاشتباك بين الرئاسة والمخابرات بتصريحات خاصة من محمد جاد الله، مستشار رئيس الجمهورية للشئون القانونية والدستورية، والتى نفى فيها علم الدكتور محمد مرسى, رئيس الجمهورية, بما أعلنه اللواء مراد موافى, رئيس جهاز المخابرات العامة بشأن علم الجهاز بالتفاصيل الكاملة لأحداث رفح. وقال: "ما نشر بشأن أحداث رفح على لسان اللواء مراد موافى, لا تعلم مؤسسة الرئاسة به ولم يعرضه موافى على رئيس الجمهورية خلال لقائه به عصر يوم الثلاثاء". وفور تلك التصريحات النارية رد جهاز المخابرات العامة بأحد أندر بياناته والذى أكد فيه أن جهاز المخابرات جهة جمع معلومات فقط، وليس سلطة تنفيذية، ولا توجد لدى الجهاز مهام تنفيذية مشيرا إلى أنه أرسل المعلومات التى لديه بخصوص الحادث الإرهابى الذى وقع فى سيناء إلى صناع القرار والجهات المسئولة، وبهذا ينتهي دور الجهاز. وقال مكتب الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن رئيس الوزراء يتابع أحداث رفح وما يصدر من بيانات من الجهات المختصة وأنه إطلع على البيان الصادر عن المخابرات العامة ويعكف على العمل على دراسته ومعرفة أبعاده من أجل التوصل إلى المقصر الحقيقى الذى أتاح الفرصة للغدر بالجنود على الحدود المصرية الإسرائيلة. وأكد اللواء فؤاد علام الخبير الأمنى: إن البيان الصادر عن المخابرات العامة بشأن امتلاكهم للتفاصيل الكاملة بأحداث رفح الإرهابية قبل وقوعها يؤكد أنهم على علم بمنفذى هذا العمل الإرهابى الذى تسبب فى إراقة دماء جنود الجيش المصرى قائلا: "بيان المخابرات إذا صح يعنى أنهم على علم بمن قتل جنودنا على الحدود". وطالب علام اللواء مراد موافى, رئيس جهاز المخابرات العامة, بأن يُطالع الشعب المصرى على جميع المعلومات التى حصل عليها بشأن أحداث رفح ثم العمل على فتح تحقيق موسع يشمل جميع الجهات المختصة بهذا الشأن ومحاسبة المقصرين فى ذلك. وآثارت تلك التصريحات والمداولات انتباه مؤسسة الرئاسة التى دعت لاجتماع لمجلس الدفاع الوطني بحضور المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة، وقادة القوات المسلحة ووزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، ظهر اليوم الأربعاء, لبحث تصريحات اللواء مراد موافى والوضع الأمنى فى سيناء، لينتهى الاجتماع بإقالة اللواء مراد موافى, رئيس جهاز المخابرات, وإحالته للتقاعد وتعيين محمد رأفت عبدالواحد قائما بأعمال رئيس المخابرات بدلا منه.