واصل أهالى شهداء الواجب الوطني بالدقهلية حزنهم لفراق أبنائهم غدراً برصاص مجهول كما شاركهم اهالى الدقهلية جميعا والقوى السياسية والأحزاب والحركات والائتلافات فلم يكن الحزن مقتصراً على مسقط رأس الشهداء ولكن الدقهلية بكل أرجائها يخيم عليها الحزن, حيث فقدت قرية تيرة التابعة لمركز نبروه محافظة الدقهلية شهيد الواجب الوطني المجند بالقوات المسلحة حامد عبد العاطي عبد العزيز (22 سنة) وحاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق كان يتبقى 3 أسابيع فقط على زفافه من خطيبته التي كانت أول من علمت بالأمر من أحد أقاربها وانهارت فور علمها بالخبر. وفى لقاء سريع مع والد الشهيد (52 سنة – فلاح) نظراً للحالة التي يمر بها أشار أن ابنه قضى معهم 5 أيام الأوائل من رمضان وكان المنزل يشع بالفرحة مكن جميع جوانبه نظرا لاستعدادنا لحفل زفاف حامد خامس أيام عيد الفطر المبارك وسافر لاستكمال واجبة الوطني في خدمته العسكرية وأضاف كنا متابعين لحادث رفح من الوهلة الأولى وانتابنا القلق علية وشعرت والدته بأن حامد فى خطر واصلنا بعدها الاتصال على حامد لكن جميع محاولاتنا باءت بالفشل وازداد قلقنا علية. كما خيم الحزن على أهالى قرية بساط كريم الدين التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية والتي تعد مسقط رأس الشهيد وليد ممدوح زكريا"22سنة "حاصل على كلية الخدمة الاجتماعية ومن جانبه أصاب والد وليد بحالة من السكون التام الذي اقلق الجميع علية وهو يعمل موظف بالمجلس المحلى للقرية ولم يردد سوى "3 أشهر فقط باقية لوليد وينهي تجنيده. بينما سقطت والدته مغشياً عليها حال سماعها لخبر الاستشهاد وذكرت كان يحلم بالخطبة حال إنتهاء خدمته ولكن رصاص الغدر قتل أحلامه وواصلت حديثها "لن يبرد لي نار حتى نأخذ بثأره ونقتص من القتلة". وأضاف شقيقة طارق " 25 سنة " تلقيت اتصال من شقيقي قبل الحادث بساعة و احده وكأنه كان يودعنا فطالب منى ان اسلم على الجميع وهو في حالة مقلقة لأول مرة اشعر وأشار إلى أن وليد هو الأخ الثالث وشقيقنا الأكبر محمد حاصل علي بكالوريوس تجارة و كريم طالب بالصف الثالث الثانوي. وطالب معتز قنديل " عم الشهيد المسئولين بالشفافية و ألا يكون هذا الحادث مثل الحوادث الماضية في الحدود مع إسرائيل ولابد ا، يحصل الشهداء علي حقوقهم خاصة بعد ثورة 25 يناير فهذا الحادث أهان كل المصريين. وفى سياق متصل شهدت قرية الستايتة التابعة لمركز المنزلة بمحافظة الدقهلية حالة من الحزن والألم عقب تردد الأنباء عن إستشهاد أحد أبنائها وهو المجند محمد إبراهيم عبد الغفار "22سنة"وسط حالة من الصراخ والعويل لأسرة المجند الذين صدموا بخبر إستشهاده حيث دخلت والدته في غيبوبة تامة أثر سماع خبر إستشهاد نجلها،أما والدة فانهارت حالته الصحية حيث أشار شقيق الشهيد إلى أن محمد هو المتبرع بالدم لوالده فكانت فصيلته مطابقة لفصيلة والى الذي هو دائم المرض وفى احتياج مستمر للأدوية والدم. وأكد صديقه أن محمد كان يساعد والده في تجهيز أخواته البنات، حيث شارك فى زواج شقيقته نجلاء، وكان يساهم فى تجهيز شقيقتيه نصرة ومنى، حيث يذكر أن أسرة الشهيد كانت تستعد لزفاف شقيقته (صبرة) ثالث يوم العيد. جدير بالذكر محافظة الدقهلية تنتظر وصول جثامين ثلاثة من أبنائها الذين راحوا ضحية اعتداءات سيناء وهم محمد إبراهيم عبد العفار، وحامد عبد المعطى، ووليد قنديل واهالى الشهداء لم يعرفوا متى تصل جثمان الشهداء وان كان يقام جنازه عسكرية بالمحافظه.