أظهرت دارسة صادرة من نيلسن -الرائدة في تقديم المعلومات والأفكار- التى تم اجراؤها فى الفترة من 4 إلى 21 مايو من العام الحالى 2012 أن الاستقرار السياسي يمثل أكبر قلق لدى المصريين للربع الثالث على التوالي بنسبة 38%, مما يضع مصر على قمة أعلى عشرة دول لديها هذا الاهتمام على مستوي العالم. وأوضحت أن الاقتصاد هو ثاني أكبر سبب يقلق المجيبين على الاستفتاء في مصر بنسبة 30 فى المائة تلاه فى المرتبة الثالثة الأمان الوظيفي بنسبة 29% بينما يهتم 15% من المجيبين بأرتفاع الأسعار . وأشارت الى أن ثقة المستهلك بين المصريين المجيبين عبر الانترنت وصلت إلى 103 نقاط في الربع الثاني من 2012 بارتفاع 6 نقاط عن الربع الأخير, منوهة الى ان الارتفاع يعد أعلى ارتفاع في منطقة الشرق الأوسط. وأعلى نسبة سجلها المؤشر بين المصريين منذ بدايته في 2005 ,, وأضافت أن صعود المؤشر فوق المائة نقطة يضع مصر ضمن مجموعة الدول الأكثر تفاؤلا بالمستقبل. ونوهت الدراسة أن مؤشر ثقة المستهلك في الاقتصاد حول العالم هبط 3 نقاط ليصل إلى 91 في الربع الثاني من 2012 مرتفعا بنقطتين مقارنة بنفس الفترة من 2011 , وأشارت الى ارتفاع ثقة المستهلكين في الاقتصاد فى 41 فى المائة من الأسواق العالمية التي تم قياسها بواسطة نيلسن مقارنة بنسبة 68 فى المائة ارتفاع في الربع السابق. كما تراجعت الثقة بالربع الثاني من عام العام الحالي في 26 سوقا من إجمالي 56 سوقا حيث ارتفعت في 23 سوقا واستقرت عند معدلها في 7 أسواق. من جانبه قال الدكتور فنكاتيش بالا كبير الاقتصاديين في مجموعة كامبريدج التي تمثل جزء من نيلسن: "يسير المستهلكون بحذر واضح فيما يتعلق بنوايا الانفاق لديهم فلقد فقدت ثقة المستهلك القوة الدافعة في الربع الثاني حيث أثرت الأحداث العالمية التي تتضمن أزمة المنطقة الاوروبية المتزايدة إلى جانب معدلات النمو المتباطئة في الصين والهند علي الأسواق المالية وأحوال المستهلكين في أجزاء عديدة من العالم مما كان له أثر فى كبح زمام نوايا الانفاق والاستهلاك."