كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا عن التوصل إلى أحد الحلول العلاجية الجديدة لمجابهة سرطان الثدى الخبيث، الذى يصيب السيدات عقب سن اليأس، وأكدوا على قدرتها فى زيادة المدة الإجمالية التى يبقى فيها المرضى على قيد الحياة. وأشارت الدراسة إلى أن الإستراتيجية الجديدة لعلاج سرطان الثدى الخبيث تعتمد على استخدام اثنين من العقاقير المضادة للإستروجين معاً وهما عقار اناستروزول "anastrozole" وعقار فولفيسترانت "fulvestrant"، وأن تلك الإستراتيجية الجديدة تحمل فوائد وقيمة علاجية أكبر تلقى بظلالها على هؤلاء المرضى، حيث نجحت تلك التركيبة فى إبقاء مرضى سرطان الثدى الخبيث بالمرحلة الرابعة على قيد الحياة مدة أطول قد تزيد عن 6 شهور مقارنة بالمرضى الذين يحصلون على العلاج التقليدى باستخدام عقار اناستروزول "anastrozole" فقط. وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية " New England Journal of Medicine"، وذلك بالعدد الصادر فى الثانى من شهر أغسطس الجارى. وأضافت الدراسة أن المثير فى الموضوع هو أن المدة الإجمالية التى يبقى فيها مرضى سرطان الثدى على قيد الحياة قد زادت دون أن يستخدم الباحثون أى عقار جديد، واعتمدوا فقط على عدد من الأدوية المتوفرة بالفعل، وكما أنه لم يظهر حتى الآن أى عقار جديد مماثل لعلاج المرض لما يزيد عن عقد من الزمان. ولفتت الدراسة إلى أن كلا العقارين يستخدم بشكل منفرد لعلاج سرطان الثدي، حيث يعمل عقار اناستروزول أو اريميديكس "Arimidex" على الحد من نمو الأورام المعتمد على الاستروجين، بينما يتداخل عقار فولفيسترانت أو ما يعرف باسم فاسلوديكس "Faslodex" مع المستقبلات التى تسمح للاستروجين بإرسال الإشارات إلى الخلايا السرطانية لتنمو وتتكاثر ويمنع عملية الإرسال، وكما يسرع العقار أيضاً من عملية تحلل هذه المستقبلات، وهو ما يحد فى النهاية من نمو سرطان الثدى وانتشاره.
