ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية اليوم السبت أن المرشحين لقيادة الولاياتالمتحدة خلال السنوات الأربعة المقبلة الرئيس الحالي باراك أوباما والمرشح الجمهوري ميت رومني يتجاهلان وجود نحو عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين في الحرب الدائرة في أفغانستان في حملتيهما لانتخابات الرئاسة المقبلة. ولفتت الصحيفة الأمريكية, فى سياق مقالها الإفتتاحى الذى أوردته على موقعها الإلكتروني, إلى أن مشاة البحرية الأمريكية ووحدات من الجيش الأمريكى تقاتل ضد حركة طالبان الأفغانية فى هذا البلد الممزق جراء الحروب, ويتعرضون لخسائر كبيرة بالنظر للكمائن والتفجيرات التي يواجهونها لتأمين الطريق الرئيسي الذي يربط بين العاصمة كابول وإقليم قندهار الجنوبي, فضلا عن وجود آخرين يقاتلون ضد حركة طالبان في محاولة لاستعادة الأراضي داخل وحول قندهار. وقالت الصحيفة إنه خلافا لخطاب حملة أوباما, فإن "موجة الحرب" في أفغانستان لا تنحسر, حيث ارتفع حجم هجمات المتمردين في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 يونيو الماضي بنسبة 11% عن العام الماضى, كما أشارت إلى أن شهر يونيو وحده شهد مقتل نحو 39 من قوات التحالف وسجل متوسط 110 هجمات فى اليوم الواحد. وتابعت قائلة " رغم أن مستوى القتال فى فصل الصيف الجارى يظهر أن حركة طالبان أبعد ما تكون عن الهزيمة, بل إنها قد تحصل على بعض الزخم حيث يعد هذا الفصل ربيع طالبان, وخريف الأمريكان".