حذر الخبير الفلسطيني المختص بشئون عمارة المسجد الأقصى وشئون القدس المهندس جمال عمرو، من وجود آثار لمواد كميائية خطيرة وجدت في أساسات المسجد الأقصى، مؤكدًا استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمواد مذيبة في الحفريات التي تجريها أسفل المسجد الأقصى لتذويب وتفتيت أساساته وصولاً إلى انهياره. وأشار عمرو في تصريح له مساء اليوم، إلى أنه ومن خلال فريق عمله الذي يختص بصيانة عمران المسجد الأقصى وبنيانه، فإن هناك مختصين يتفرغون لوضع المواد الكيماوية ليلاً وإزالة آثرها نهارًا، مؤكدًا أن الهجمة على المسجد الأقصى هي الأقوى منذ 3 سنوات. كما أشار إلى أنه ومنذ إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية في عام 2009، بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي هجمتها الدراماتيكية لتهويد المدينة ومسح كافة معالمها الأصيلة، حيث نشاهد في هذه الأيام الصورة الأعنف لتنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مخططاته. وشدد المهندس جمال عمرو، على أن اقتحامات المستوطنين المتكررة تأتي برعاية حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومباركته، موضحًا أنه يتم تدنيس حرمة المسجد الأقصى بأبشع صورة عن طريق الأذرع التنفيذية لمخططات الاحتلال وهم جماعات المستوطنين المتطرفة حتى بات المسجد الأقصى ينتهك في نهار رمضان وبشكل مستمر، بدون احترام لحرمته وقدسيته لدى المسلمين. وأكد عمرو أن ما يقوم به المستوطنون هو تحركات مبينة على تصريحات المسئولين الإسرائيليين الذين يوفرون الضوء الأخضر للمستوطنين، مشيرًا إلى تصريحات عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني اريه الداد بهدم قبة الصخرة يدل على التعصب الأعمق، وعدم احترام مشاعر المسلمين، حيث يتلقف المستوطنون تصريحات المسئولين الإسرائيليين لتنفيذ سياسة دولة الاحتلال العنصرية، ويحلمون بوضع رمز دولتهم "الشمعدان" مكان قبة الصخرة المشرفة. ودعا عمرو الجهات الرسمية والمؤسسات الوطنية والعالم العربي والإسلامي، إلى الالتفات لما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي، موضحًا الحاجة لأموال طائلة لترميم بنيان الأقصى، لافتًا إلى العراقيل التي يضعها الاحتلال أمام طواقم الترميم التي تعمل الآن بالمسجد الأقصى بهدف حمايته من خطر الهدم بفعل عمليات الحفر الجارية على قدم وساق.