ذكرت مصادر إقتصادية سورية أن عددا من رجال الأعمال السوريين فككوا مصانعهم في البلاد ونقلوها إلى دول عربية أخرى خوفا من خسارتها نتيجة العنف الدائر في سوريا. وأشارت المصادر /فى تصريحات نقلها موقع دااس بوست السورى الاليكترونى/ إلى أن أكثر من 70% من كبار رجال المال والأعمال غادروا وعائلاتهم سوريا وشرع بعضهم بتأسيس أعمال بديلة في الخارج. وقالت المصادر إنه منذ نهاية العام الماضي شعر بعض الصناعيين بخطورة الوضع على استثماراتهم في سوريا وقاموا بتفكيك مصانع كبيرة لهم ونقلوها إلى دول خليجية, كما غادر البلاد نحو 70% من كبار رجال المال والأعمال مع أسرهم وتوجهوا خاصة إلى الإمارات والولايات المتحدة وكندا وأوروبا. وحسب المصادر فإن بعض المصانع التي تم تفكيكها يقدر ثمنها بعشرات ملايين الدولارات, وهي عموما مصانع تحويلية وهندسية. وأوضحت المصادر اعتمادا على تقارير لم تكشف عنها أن الأزمة المستمرة في سوريا منذ 16 شهرا أدت إلى إغلاق عشرات المصانع والشركات, ومئات الورشات الأصغر وخاصة المنتجة للمواد غير الأساسية, وإلى تدمير آلاف المحال التجارية, كما واجه الصناعيون صعوبات في استيراد المواد الأولية وفي تصدير منتجاتهم, كما أوقفت الشركات الحكومية كافة مشاريعها الاستثمارية.