تقدم محمد حامد سالم المحامي ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود طالب فيه بالتحقيق مع وزير الكهرباء ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لكهرباء مصر وذلك للانقطاع الدائم للكهرباء عن البلاد وذلك لأسباب غير معلومة. كما طالب حامد في بلاغه الذي يحمل رقم 2154 لسنة 2012 باستدعائهما لإجراء تحقيق قضائي في الوقائع، وتشكيل لجنة فنية من خارج وزارة الكهرباء تتكون من أساتذة هندسة الكهرباء لتحديد أسباب انقطاع التيار الكهربائي بصفة متكررة يومياً لساعات طويلة منذ بداية شهر رمضان الجاري وتحديد المسئولين عنها، مطالباً بتوضيح سبب ذلك وهل تصدير الكهرباء خارج مصر سبب لانقطاع الكهرباء داخل مصر وهل له تأثير من عدمه، وإذا كان نقص الطاقة سبب في تعطل تشغيل محطات الكهرباء فهل لتصدير الطاقة والغاز خارج مصر تأثير من عدمه، وطالب بتقديمهم للمحاكمة الجنائية لمساءلتهم إن ثبت بحقهم من ارتكاب الجرائم المنصوص عليها في المواد 116 , 116 مكرر , 116 مكرر (أ) , 116 مكرر (ب) , 118, 124 , 361 من قانون العقوبات المصري. وأضاف حامد في دعواه أنه منذ ثورة 25 يناير وتعمد جميع المسئولين في الدولة افتعال الأزمات التي تمس حياة المواطن المصري البسيط لتأديب الشعب المصري عقاباً له على قيام الثورة ولا زال الشعب المصري صابراً على أمل تجاوز هذه المحنة وبحلول شهر رمضان الكريم فوجئ الطالب بإنقطاع التيار الكهربائي عن منزله وعلى مستوى محافظة القاهرة بجميع أحيائها بصفة متكررة يومياً ولساعات طويلة وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل إلا نادراً جداً. وأوضح أنه لا يزال حتى الآن ينقطع التيار الكهربائي لساعات طويلة ويعود فجأة الأمر الذي أدى إلى إتلاف الأجهزة المنزلية الكهربائية في منازل عديدة، نتيجة عودة التيار الكهربائي فجأة وبشدة عالية أكثر من مرة علاوة على معاناة الطالب والشعب المصري يومياً نتيجة تكرار هذا الانقطاع وتعطيل مصالحه وزيادة ألمه والأمة نتيجة تعمد قطع الكهرباء يومياً أكثر من مرة لتعكير حياة المواطنين المصريين في هذا الشهر الكريم وتعريض الأمن القومي المصري للخطر. وحتى الآن لم يتم حل الأزمة ولم يتم تحديد الأسباب الحقيقية لانقطاع التيار الكهربائي بهذه الصورة الفجة في ظل تقاعس وإهمال وتقصير جميع المسئولين بداية من رئيس الجمهورية المنتخب وحتى رئيس شركة الكهرباء، وأصبح جميع المسئولين يلقون المسئولية على المواطنين المصريين بأنهم السبب في انقطاع الكهرباء لزيادة الاستهلاك دون دليل ودون التحقيق في الأمر بجدية ولا زالت المهزلة مستمرة، وتساءل هل زيادة استهلاك المواطنين للكهرباء ظهرت فجأة مع بداية شهر رمضان ؟ وهل زيادة استهلاك المواطنين متساوية في جميع محافظات مصر حتى تنقطع الكهرباء على مستوى جميع المحافظات المصرية ؟ ولماذا لم تنقطع الكهرباء بهذا الشكل الفج في عهد النظام السابق في شهر الصيف وفي ذات الشهر الكريم ؟!. واستطرد قائلا: "الكارثة الكبرى أنه يتم تصدير الكهرباء المصرية إلى دول أخرى ولم نسمع عن انقطاع الكهرباء بهذا الدول التي نصدر لها الكهرباء فكيف تنقطع الكهرباء بالمصدر الرئيسي (مصر) دون أن تنقطع في الدول العربية التي تستورد من مصر الكهرباء (الفرع)"، كما أنه يتم تصدير الغاز والطاقة لدول أخرى وأخرها معونات السولار والبنزين التي دخلت قطاع غزة بناء على أوامر الرئيس محمد مرسي مما ينتفي معه حجة المسئولين بنقص الطاقة اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء التي توقفت أو تعطلت لنقص الغاز أو المازوت . الأمر الذي يكشف لسعادتكم أن الأزمة ليس سببها زيادة استهلاك المواطنين المصريين للكهرباء وإنما تخريب وتقصير وإهمال متعمد من المشكو في حقهما وتصدير للطاقة والغاز والمواد البترولية المصرية إلى دول أخرى لتنعم بها والشعب المصري يعيش في الجحيم ليل نهار في شهر رمضان في ذروة فصل الصيف.