اتفقت قيادات سياسية تمثل تيار الإسلام السياسي مع رابطة محررى الإسلام السياسي بنقابة الصحفيين (تحت التأسيس) على مجموعة من النقاط المشتركة كنواة لمبادرة سياسية وإعلامية تستهدف تنظيم العلاقة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال اللقاء المشترك بين ممثلين عن الجانبين عقد الليلة الماضية بمقر النادى النهرى للصحفيين تحت عنوان "علاقة جديدة بين الإسلاميين والإعلام"، بحضور عدد من قيادات التيارات والأحزاب ذات المرجعيات الإسلامية من بينهم محسن راضى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين)، والدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب النور السلفى، والدكتور طارق الزمر، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية، والدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية. وأوضح بيان صدر فى وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين أهمية تعاون الإسلاميين مع كافة وسائل الإعلام والصحف حتى يتسنى الحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة،" وأن تلتزم هذه الجهات والأحزاب بالمعاملة الودية مع الصحفيين أثناء تغطيتهم للقاءات والمؤتمرات الصحفية والسماح بتواجدهم داخل مقار هذه التيارات وتخصيص أماكن يجلسون فيها أثناء متابعتهم للقاءات المغلقة بدلا من الجلوس فى الشارع. وأشار البيان إلى ان اللقاء تضمن الاتفاق على تطوير دور المتحدثين الاعلاميين فى تلك الاحزاب والكيانات السياسية، وتخصيص أكثر من متحدث إعلامى شريطة أن يتمتع بصدر رحب للتواصل مع ممثلى وسائل الإعلام المختلفة، وإنهاء لهجة عدم الحديث والتهديدات بالمقاطعة مع حق كل جهة فى إتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات قانونية إذا أخطأت صحيفة أو وسيلة إعلامية فى نقل معلومات غير صحيحة ومؤثقة عنها. وأكد الصحفيون المشاركون فى اللقاء أهمية أن تتقبل الأحزاب التيارات السياسية ذات المرجعية الاسلامية للنقد الموضوعى وعدم مهاجمة أى صحيفة أو وسيلة إعلامية طالما التزمت بالنقد الموضوعى، وكذلك مساعدة التيارات الإسلامية لشباب الصحفيين فى التعمق فى تخصصاتهم عبر برامج تحددها الرابطة وتخضع لاشراف نقابة الصحفيين.