السؤال الأول أخي يستعمل اسما مستعارا ليضيف به الفتيات عبر المسنجر والفيسبوك، وعندما أنصحه لا يستجيب للنصح ويقول إنه يبحث عن زوجة بهذه الطريقة، أريد دليلا عن حرمة ما يفعل لأواجهه به، وهل من تقبل إضافته بهذه الطريقة تستحق أن تكون زوجة وأما مسلمة. الإجابة ومن المعلوم أن الرجل إذا أراد الزواج من امرأة فإنه يستخبر عن أخلاقها ودينها وعفتها بالسؤال عنها عن طريق الأقارب أو الجيران أو غيرهم، وهذا لا يتأتى عن طريق النت، فلا يجوز لأخيك التعرف على النساء وإضافتهن على الماسنجر والتحدث إليهن بحجة البحث عن زوجة، ومن أراد البحث عن زوجة فليأت البيوت من أبوابها، ولا نظنه يرضى لواحدة من محارمه أن تضاف على ماسنجر من رجل أجنبي عنها ويحادثها بحجة أنه يبحث عن زوجة، فيجب عليه أن يتقي الله تعالى، وأن يعلم أن الله يعلم ما في نفسه، كما قال تعالى: وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ {البقرة: 235}. ولا شك أن من تتعرف على الرجال وتضيفهم إلى قائمة المتصلين بها أو على صفحتها الخاصة لا شك أنها تضع نفسها في موطن الريبة ولا ينبغي للعاقل الغيور أن يقدم على الزواج بها ، والله أعلم . السؤال الثانى ما موقفكم من الجهاد في ظل الأوضاع التي يعيشها إخواننا المسلمون المضطهدون في كل أنحاء العالم؟ الإجابة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الموقف الذي يجب أن يقفه المسلم فرداً أو جماعة ودولة من إخوانه المسلمين عموماً هو ما يأمر به الشرع الحكيم من القيام بواجب الأخوة الإسلامية من التولي والنصرة، خاصة إذا كانوا في شدة من أمرهم أو كانوا مظلومين من غيرهم، كأن يُعتدى على ديارهم وأعراضهم وأموالهم وأبدانهم قتلاً وتشريداً، فإن نصرتهم واجبة ومتعينة بالمال والدعاء، وشرح قضيتهم، واتخاذ المواقف المناصرة لهم. وبالجملة فإن من حقهم على إخوانهم المسلمين أن يفعلوا كل ما في وسعهم لكف الأذى عنهم. قال تعالى: (.. وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر..) [الأنفال: 72] وقال سبحانه: (إنما المؤمنون إخوة) [الحجرات: 10] وقال: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) [التوبة: 71] وقال عليه الصلاة والسلام: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يُسلمه.." الحديث متفق عليه. وقال أيضاً: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر" متفق عليه. وقد أخبر الله سبحانه أن غير المؤمنين يوالي بعضهم بعضاً، وما لم يفعل المسلمون ذلك فيما بينهم فإن الفتنة تضرب بجرانها وينتشر الفساد، لعدم المقاومة، وضعف الشوكة. قال سبحانه وتعالى: (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) [الأنفال: 73] ولعل الواقع أصدق شاهد على ذلك والله المستعان.