فى تتابع للاحداث الجارية وموجة الاضرابات التى سادت معظم شركات القطاع العام والخاص تتوالى مشاكل عمال غزل المحلة اللذين يعانون كل يوم من الاعتصامات التى يقومون بها للدفاع عن حقوقهم المنهوبة والتى عانوا من اجلها لمدة سنوات عديدة حيث ان عمال غزل المحلة هم اول من اشعلوا شرارة الثورة العمالية فى مصر منذ عام 2008 ووقف لهم النظام البائد بكل طاقته من اعتقالات للعمال وتشريد لاسرهم ورغم ذلك فهم على يقين ان حقوقهم لن تأتى الا بكفاحهم ونضالهم العمالى حيث تعرض العمال فى الايام الماضية فى اعتصامهم الذى ظل لمدة ثمانية ايام الى العديد من الاهانات واصابات ومخاطر العمل حيث توفى منذ ثلاثة ايام عامل من شركة "السامولى " للغزل والنسيج مما جعل النقابة العامة للغزل والنسيج بالتدخل لحل ازمة العمال وقامت بأرسال خطاب الى الرئيس مرسى تطالبه بالتدخل لحل مشاكل العمال المتمثلة فى تطبيق الحد الادنى والحد الاقصى للاجور ورفع درجة غلاء المعيشة ورفع الحوافز حتى تصل الى 35% من الاجر الاساسى وصرف الحوافز والارباح بما لا يقل عن 12 شهر اسوة بزملائهم بالشركة القابضة للغزل والنسيج وضخ استثمارات جديدة والقضاء على الفساد الموجود بالشركة وحل مشكلة الاسكان والمواصلات التى تنقل العاملين ومشكلة العلاج الاسرى والخدمات الطبية التى تقدم للعاملين كمال الفيومى القيادى العمالى واحد العاملين بشركة الغزل والنسيج بالمحلة قام بالامس بالذهاب الى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى وبعض زملائه من القيادات العمالية بالشركات الاخرى وهم لمطالبة مرسى بحقوق العمال التى عرضوها على جميع الجهات المسئولة منذ عام 2006 حيث عرضوا مطالبهم على رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر السابق سعيد الجوهرى وهى نفس المطالب التى نتقدم بها اليوم الى رئيس الجمهورية عبد الفتاح ابراهيم رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج قال ان هناك ازمة حقيقية يعانى منها قطاع الغزل والنسيج بأكمله والاغلب الشركات المهددة بالتوقف عن العمل مؤكدا ان اعتصام العاملين بشركة غزل المحلة اتى نتيجة اليأس من الحكومة خاصة مع تجاهلها المستمر لمطالب عمال تلك الشركات او حتى الازمة التى يعانى منها قطاع الغزل والنسيج بالفعل واعتصام هؤلاء العمال وغيرهم فى قطاع النسيج امر مشروع وعلى مرسى التدخل لحل الازمة مضيفا ان النقابة من جانها تقدمت يوم السب الماضى بتوجيه خطاب الى رئيس الجمهورية تطالبه بضرورة التدخل الفورى لحل ازمة عمال المحلة والاستجابة لمطالبهم والتى سبق ووعدوا بالحصول عليها وورد فى الخطاب الوعود التى سبق واعطتها الحكومة التى تلت الثورة مباشرة بعقد مؤتمر عام لإنقاذ صناعة الغزل والنسيج فى موعد أقصاه 30 نوفمبر 2011، وظلت الانتاجية بقطاع الغزل والنسيج فى تراجع مستمر ولم يتم الوفاء بهذا الوعد. من جانب اخراكدت حركة الاشتراكيين الثوريين فى بيان صادر عنها ان جميع العمال يحملون رئيس الجمهورية مسئولية إطلاق النار على عمال المحلة واستشهاد العامل أحمد حسنى، مضيفة أن الطبقة العاملة لن تفرط فى دماء شهدائه. جدير بالذكر ان هناك مجهولون قاموا بإطلاق الرصاص الحى على عمال غزل المحلة المعتصمون منذ ثمانيو ايام للمطالبة بحقهم فى الارباح فضلا عن اقالة رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج فؤاد عبد العليم وكل من تسبب فى تدهور صناعة الغزل والنسيج مما تسبب فى سقوط العامل محمد حسنى، العامل بشركة "السامولى" شهيدا وأصيب أربعة آخرين هم "مصطفى عبد الحكيم، وقاسم أحمد، وعزت عوض عبد الرازق، وعاطف عبد الحليم " مما دفع القيادى العمالى كمال الفيومى وناجى حدير ومحمد البسطويسى ووائل حبيب وفيصل صابر ومحمد شلبى وعادل فهمى ونصر محمد السيد من الذهاب الى رئيس الجمهورية للمطالبة بسرعة التواجد لحل هذه الازمة من جانب اخر قام مرشح الرئاسة السابق والمحامى العمالى خالد على فى مؤتمره الذى حضره فى نقابة الصحفيين يوم الخميس الماضى بالدعوة الى الافطار ثانى ايام رمضان مع العمال وهو ما قام به بالفعل للتضامن مع عمال غزل المحلة مؤكدا لهم ان العمال هم اساس الطبقة العامالة وهم اللذين يدفعون حركة الانتاج وهم مستقبل مصر فى هذه الظروف الخطيرة