أجمعت صحف سعودية في افتتاحياتها اليوم الخميس على قرب زوال نظام الرئيس السورى بشار الاسد وحزب البعث, على اثر نجاح رجال المعارضة والجيش السورى الحر في اختراق أعلى سلطة أمنية في البلاد بالعملية التفجيرية التى تمت أمس وقضت على أربع من كبار رؤوس الامن السورى. واعتبرت صحيفة "اليوم" عملية الأمس, التي هزّت النظام السوري في عُقر داره, ضربة نوعية ورسالة للرئيس الأسد, بأنه بات قريبًا جدًا من مرمى الثوار. وأبرزت أن الإيقاع برجله القوي في الدفاع, والداخلية, إضافة لصهره آصف شوكت, تشير لضعف الحلقة المحيطة بالرئيس وأجهزته الأمنية المجرمة, وأن المسألة برمّتها باتت مسألة وقت ليس إلا. وبينت أن الخيارات أمام النظام تضيق بسرعة غير معتادة, وأنه لم يصبح أمام الجميع وأولهم الرئيس والمحيطون به, إلا الهرب أو ملاقاة نفس المصير. وأشارت صحيفة "الندوة" إلى أن التطورات في سوريا أخذت تتسارع بوتيرة مذهلة وأخذت مشهداً درامياً أمس بمقتل وزير الدفاع السوري العماد داود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت صهر الرئيس الأسد ومساعد نائب الأسد للشؤون العسكرية رئيس خلية الأزمة حسن التركماني ووزير الداخلية محمد الشعار. وأوضحت أن مصرع هؤلاء يرسل أقوى رسالة أن النظام السوري أصبح على حافة الانهيار , ويرسل رسالة أخرى لا تقل أهمية وهي أن خطة كوفي عنان لم تعد لها فاعلية بل إن الأحداث قد تجاوزتها. وأكدت أن الخطة ضعفت منذ أن انحرف الوسيط الدولي العربي المشترك كوفي عنان عن مساره, وأثبت بأنه وسيط غير نزيه حيث تجاهل المعارضة والجيش السوري الحر وأدخل أطرافاً ليس من شأنها إلا إذكاء الصراع في المفاوضات. وقالت: صحيفة "المدينة": إن الرئيس السوري بشار الأسد يدرك أن المعركة التي يخوضها ضد شعبه التي أودت بحياة ما يربو على 18 ألف ضحية حتى الآن, وأسفرت عن تدمير أحياء ومناطق سكنية آهلة في المدن والريف السوري عن بكرة أبيها بسكانها ومرافقها ومبانيها بالدبابات والمدفعية الثقيلة والطائرات المروحية, هي معركة خاسرة بكل المقاييس, وأن نهايتها باتت وشيكة. ورأت أن سقوط الأسد الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من شأنه أن يعيد الكثير من الأمور إلى نصابها.