واصل عشرات النوبيين وقفتهم الاحتجاجية اليوم الأربعاء أمام مقر وزارة الزراعة بالدقى للمطالبة بعودتهم إلى آراضيهم القديمة فى منطقة البحيرة خلف السد العالى وإلغاء أى مزاد علنى لبيع هذه الأراضى دون إنشاء هيئة مستقلة لتنمية النوبة. وقد شدد المتظاهرون على تمسكهم بعدم التفريط فى آراضيهم القديمة وبيعها للمستثمرين وإغفال حق آهالى النوبة فى إعادة التوطين. وقال منصور النوبى منسق عام لحركة شباب 25 يناير إنه تلقى اتصالا هاتفيا من المستشار محمد فؤاد جاد الله المستشار القانونى للرئيس محمد مرسى أبلغه فيه بإصدار الرئيس محمد مرسى قرارا جمهوريا بإلغاء المزاد العلنى الذى طرحته وزارة الزراعة ممثلة فى هيئة التعمير والتنمية الزراعية وبدعوته إلى قصر الرئاسة لعرض القضية النوبية . وطالب طارق قوى رئيس رابطة النوبيين بنيويورك الرئيس محمد مرسى بإصدار قرار جمهورى بعودة أبناء النوبة من منطقة الشلال إلى منطقة أدندان تفاديا لحالة التخبط التى يشهدها الوضع حاليا. من جانبه, نوه منير بشير رئيس الجمعية المصرية النوبية للمحامين فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن النوبيين لا يطالبون بوضع خاص أو امتيازات مالية أو آراض خاصة بهم ولكنهم يطالبون فقط بالعودة إلى المناطق القديمة التى تم تهجيرهم منها منذ عشرات السنين ووقف أى مزاد علنى لبيع هذه الأراضى. فى هذا الصدد,وقعت بعض الاشتباكات بين المتظاهرين الذين نصبوا منصة لهم أمام مقر الوزارة وأعلنوا مواصلتهم الاعتصام لحين الاستجابة إلى المطلب الرئيسى للنوبيين وهو إعادة التوطين وبعض الموظفين العاملين فى الوزارة أسفرت عن حدوث بعض الاصابات فى صفوف المتظاهرين بسبب تبادل إلقاء الحجارة وقامت قوات الأمن بالإنتشار فى محيط الوزارة لحماية المتظاهرين ومنع حدوث أى اعتداء من الجانبين.