يعيش التلفزيون المصري والإخوان في حالة بين السلم وبين الحرب ، منذ تولي الرئيس محمد مرسي منصب الرئيس وهناك العديد من التكهنات حول مستقبل الإعلام الحكومي في مصر وماذا سيفعل الإخوان بماسبيرو وماذا سيكون اتجاه الإعلام وخاصة ماسبيرو نحو القيادة الجديدة . لقد أصدر اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام ثلاثة قرارات وهي تعيين إبراهيم الصياد رئيسا لقطاع الأخبار واللواء محسن الشهاوى رئيسا لقطاع الأمن فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وفيصل نجم رئيسا لقطاع الأمانة العامة، وهي كانت قرارات قبل تولي الدكتور مرسي الحكم فماذا سيحدث الان، تتطاير العديد من الشائعات والأقاويل حول وجود اتجاه بتغيير في قيادات ماسبيرو مما يدفع بحالة من التأهب والخوف الي درجاتها العليا من صحة تلك الاقوال وخاصة في ظل مشروع إنشاء المجلس الوطني للإعلام والذي قد قدم إلي المجلس العسكري بواسطة مجموعة من الأعلاميين منهم حمدي قنديل. وفي هذة الأجواء الراهنة وحتي يتم تشكيل الوزارة الجديدة لايزال هناك تراشق بين الأعلاميون والجماعة البعض يشكك والبعض يهاجم وأخرون علي الحياد ، والإعلام الحكومي يحاول جاهداً أثبات قدرته علي التغيير ، وحول هذا الموضوع صرح الأستاذ ياسر عبد الله نائب رئيس جريدة الجمهورية في حواره حول التلفزيون أن التلفزيون المصري قد تغير بشكل كبير بعد الثورة فلقد كان قبل الثورة لا يستضيف الملتحيين أما بعد الثورة اصبح يستضيفهم ويعطيهم فرصة لإبداء ارائهم وأصبحت الحالة متغيرة اصبح هناك مصداقية وصراحة وعرض وجهات النظر الأخري وعرض أيضا آراء الناس عبر الفيس بوك والمحادثات الهاتفية . حول سؤال فيما يتعلق باذا كان من المحتمل أن يسيطر جماعة الإخوان علي التلفزيون المصري أجاب الأستاذ ياسر بالنفي فلن يكون هناك أي نوع من أنواع الرقابة او السيطرة علي الإعلام الحكومي ، وأضاف أيضا أن لن يوجد صدام بينهم وبين الجماعة . وأشار أيضاً إلي أنهم لن يستطيعوا إزاحة القيادات داخل التلفزيون المصري لأن نسبتهم قليلة مقارنة بالقيادات الأخري من ليبراليين وغيرهم موضحا بأنهم استطاعوا السيطرة علي بعض النقابات وأيضا المحليات بعد الحكم ولكن لايمكن تطبيق الحالة في الإعلام الحكومي . وفي نفس السياق قال الأستاذ علي فوزي نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية وجريدة الجمهورية أونلاين أن قرار مجلس الشوري مرتبط باعلام الحكومي لما يترتب عليه من تغييرات ، وخاصة في مجال الصحافة . وأكد علي أن لن يستطيع الإخوان السيطرة علي الإعلام الحكومي و أضاف أنه لن يحدث أي صدام بينهم وبين الإخوان بل بالعكس سيحدث صدام بين الإعلام والإعلام اي الصحفيين التابعون للتيارات الإسلامية والصحفين من التيارات الأخري . وعن التغيير الذي حدث في الصحافة والتلفزيون أكد علي أنه حدث الكثير من التغييرات أصبح هناك حرية أكثر والآن في الفترة الأخيرة حرية في التحدث عن الرئيس المنتخب ووصل الأمر إلي حد التطاول، كما أضاف أن التلفزيون المصري غير قادرعلي إيجاد الحياد في معالجة الموضوعات. وكما أكد استحالة قيام الإخوان بمحاولة تغيير القيادات التي تترأس الإعلام الحكومي نظراً لوجود مجموعة من لعراقيل تتضح أمامهم في حال قيامهم بتلك الخطوة تتمثل في مجموعة من القيادات والتيارات الأخري والتي ستحاربهم في هذا الصدد . وعلي الجانب الآخر قال أسامة جلال نصر وهو بائع بإحدي المحلات أن الإعلام الحكومي مضلل ولن يستطيع الإخوان تطهيره نظراً لأنهم أن فعلوا فسيكون هناك حرب شعواء عليهم وسيتم تلفيق أقوال واشاعات كاذبة حولهم ، وأضاف أن لابد من الأعم أن يتطهر فهناك بعض الإعلاميين يسيئون ويتعرضون للإخوان والرئيس، وقال أيضاً عليهم أن يعطوا للرئيس فرصة كي يتم التغيير في البلد فلا يمكن أن يغير ما كان قائم منذ 30 سنة في يوم واحد .