تعجبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من حالة العداء التي تبديها وسائل الإعلام المصرية الرسمية ضد الرئيس الجديد محمد مرسي، حيث أصبحت أداة للهجوم عليه بدلا من أن تكون معه، وتسعى باستمرار لتقويض موقفه وتاخذ دائما وجهة النظر المعادية في حين ظلت محافظة على تكريمه ظاهريا فقط. وقالت الصحيفة تحت عنوان "هل يجري إضعاف الرئيس المصري الجديد من قبل الدولة التي تدير وسائل الإعلام؟"إن وسائل الإعلام المصرية التي تكون تقليديا مع رئيس دولة، هي في حالة حرب مع الرئيس الجديدمتابعة:" مما لا شك فيه إن مذيعين الدولة والصحف لا تزال تحتفل بالرئيس مرسي كأول زعيم منتخب ديمقراطيا، وهو أيضا الموقف الرسمي للجنرالات الذين تولوا السلطة بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك، وتصر الآن على أن الرئيس مرسي يجب أن يفي بوعدهم بديمقراطية مدنية". وتابعت إن الرئيس مرسي تحدى هذا الاسبوع امجلس العسكري ، وقد تحالفت وسائل الاعلام الحكومية بسرعة مع العسكر ضد الرئيس ، مقوضة بإصرار صلاحيات الرئيس الجديد في حين لا تزال تكرمه موقفه ظاهريا فقط، فقعب استدعاء مرسي البرلمان للانعقاد مرة أخرى رغم حكم حله، جاءت العنوان الرئيسي لصحيفة الأهرام فقط لبيان موقف الجنرالات الذين قالوا :"إن القوات المسلحة ملك للشعب وستبقى إلى جانب الدستور والشرعية". في حين قامت القنوات الإخبارية الخاصة بإجراء مقابلات مع مشرعين يشككون في البرلمان، مشيرة إلى أن حملة وسائل الاعلام الرسمية ضد مرسي هى جزء من صراع على السلطة في الشوارع، والمحاكم، والغرف الخلفية، مع تاثير هذا الصراع على الاقتصادها، فمصر بحاجة ماسة إلى تشكيل حكومة مستقرة يمكنها تقديم التزامات ذات مصداقية للمقرضين، بدءا من صندوق النقد الدولي، ولكن في المواجهة المستمرة بين مرسي والجنرالات، لا يستطيع أي أحد أن يقول على وجه اليقين من هو المسئول