زار حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية، دار الأمهات المسنات في دار الصفا في منطقة مصر الجديدة، بمناسبة الاحتفال بعيد الأم، وقام باهداء الورود لكل منهمن، وقدم التحية لهن على ما بذلنه من تضحيات من أجل أبنائهن. وقال صباحي على هامش الزيارة التي تفقد خلالها أروقة الدار إن المجتمع الذي يحترم مسنيه ويرعى حقوقهم، يؤمن وضعا اجتماعيا آمنا لشبابه في المستقبل. وأضاف أن الأمهات المسنات فوق رؤوسنا، ولهم منا كل الحب في يوم عيدهم "عيد الأم"، وطالما بقوا على قيد الحياة، وهم الخير والبركة، ودعاؤهم لنا بالستر والنصر هو السند الذي يعيننا على مواجهة كافة مصاعب الحياة. صباحي التقى أيضا أسرة الشهيد محمد خالد، شهيد ألتراس النادي الأهلي في مجزرة استاد بورسعيد، وقدم خالص تعازيه لأم الشهيد محمد، وقال إن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وأنها معلقة في رقبة الرئيس القادم. وبمناسبة الاحتفال بعيد الأم، قدم حمدين صباحى، المرشح لانتخابات الرئاسة، أخلص التهاني لكل أم مصرية، ولأمه، وأمهات شهداء ثورة 25 يناير وأمهات شهداء أحداث انتخابات عامي 1995 و2000 فى دائرة البرلس والحامول فى كفر الشيخ، كما ترحم صباحى على روح الحاجة لطفية والحاجة فتحية، شهيدتى أحداث الانتخابات، التي حاول النظام البائد إسقاطه فيها، لكن إرادة الله وعزيمة أهل الدائرة، وصمودهم في مواجهة النظام البائد، كتبت لهم النجاح وتمكن صباحى من دخول مجلس الشعب. وكتب صباحى تدوينة له على الحساب الشخصى بموقع "تويتر" قال فيها، "في عيدها.. أفخر بفضل أمى وبالشهيدتين الحاجة لطيفة والحاجة فتحية وبأم الشهيد جمعة الزفتاوى وبأمهات شهداء ثورة 25 يناير.. الجنة تحت أقدام الأمهات". وفور علمه بوفاة الدكتور محمد عبد الفتاح القصاص ، قام المرشح الرئاسى حمدين صباحى بقطع زياراته التى كان مقرر لها أمس لأمهات شهداء المطرية بمناسبة عيد الأم وتوجه فورا الى مقابر الغفير للمشاركة فى جنازة القصاص وتقبل العزاء فيه ووجه حمدين صباحى اعتذاره الشديد فى رسالة على الصفحة الرسمية لحملته الانتخابية لأمهات شهداء المطرية لاضطراره الى تأجيل زيارته لهم الى موعد لاحق بسبب حرصه على تشييع جثمان فقيد مصر العزيز وفي إطار جولاته ولقاءاته مع قيادات الأحزاب والقوى السياسية المختلفة، أجرى حمدين صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية، لقاء مع قيادات حزب العدل في مقر الحزب في منطقة وسط القاهرة وقال صباحي لقيادات حزب العدل إن الثورة نجحت في قطع رأس النظام السابق، وهدف الفترة الحالية هو استبدال رأس النظام المقطوعة برأس نظام من الثورة، لتحقق أهدافها وتقضي على ما تبقى من جسد النظام.،وشدد على ضرورة تبني تشريع يتيح للشباب شغل نصف مقاعد المجالس المحلية المنتخبة لأنهم أساس المستقبل ولأن إصلاح المحليات وتطهيرها وقيامها بدورها أساس أى إصلاح. وتابع المرشح الرئاسي إن برنامجه عبارة عن مجموعة خطط أشرف على وضعها أبو الفضاء المصري العالم الدكتور بهى الدين عرجون، للنهوض بمصر خلال 8 سنوات من دوله نامية إلى دوله اقتصادية كبرى، وعرض أحد تلك الخطط وهو مشروع توليد الطاقة الكهربية من الطاقة الشمسية، وإنتاج السليكون من الرمال المصرية الغنية بمادة السيلكا، مشيرا إلى أن ذلك المشروع كفيل بتحقيق طفرة اقتصادية لمص، ويحقق لها ما يحققه البترول لدول الخليج. وأوضح أن النهضة فى مصر مشروع رابح، ولذلك يمكن تمويل كل المشروعات التي نحلم بها لنهضة مصر و بالأخص مشروع الطاقة الشمسية الذي يعد أحد مشروعات الطاقة النظيفة التي يتجه لها العالم حاليا ولابد لمصر أن تسير في الاتجاه نفسه. وأوضح صباحي أن برنامجه يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي نفسها الأهداف الثلاثة التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير، وهي حرية يحققها نظام ديمقراطي لدولة مدنية، وعدالة اجتماعية تحققها التنمية الشاملة، وكرامة انسانية يحميها استقلال قرار مصر الوطني. وأضاف أن أساس أى مشروع للنهضة في مصر أن يكون مبنيا على أساس تكافؤ الفرص وعدم التمييز بين المصريين، وقال "إذا أخذنا من الإسلام العدل ومن المسيحية المحبة سنبني نهضة كبرى تليق بمصر". المرشح الرئاسي، قال أيضا إن شعب مصر لو اخذ من الإسلام العدل ومن المسيحية المحبة، سنمتلك بذلك أساسا متينا لمشروع نهضتها الجديدة. وأوضح أن برنامجه يتضمن العمل على ضمان ثمان حقوق للمواطن المصري، وأسميهم (7 حقوق+1) وهم الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل لكل مواطن، إضافة إلى الحق في بيئة نظيفة. وكشف صباحي عن أنه حال توليه منصب الرئيس إن شاء الله وأراد الشعب، هناك عدة قرارت عاجلة تمثل "جرعة عدل اجتماعي" ، أهمها قرار برفع الحد الأدنى للأجور إلي 1200 والحد الأقصي 30 ضعف منه و الرئيس 15 ضعف. وقرار بمنح إعانة تضخم ل 12 مليون أسرة مصرية معدمة، ومنح إعانة بطالة للعاطلين لحين توفير فرص عمل لهم. كما تحدث صباحي عن مشروع توسيع المعمور في مناطق "سيناء، النوبة، الساحل الشمالي، الوادي الجديد، منخفض القطارة". وكذلك ضرورة استعادة الريادة في الصناعات السبع الرئيسية التي تميزت بها مصر، وهي (7 صناعات + 1) وهي الغزل والنسيج، الأدوية، الأسمدة، الحديد والصلب، الأسمنت، الصناعات هندسية، وصناعه السينما" إضافة إلى الصناعات العسكرية. وعن سياسات مصر الخارجية قال إنه عندما تخلت مصر عن دورها في العلاقات الخارجية، قامت إسرائيل بأخذ هذا الدور فوراً، وأضاف أنه مؤمن بأن مصر بسياسات خارجية جديدة ستعيد مصالحها ودورها الذي ضاع منها، ولن تتحكم أمريكا ولا اسرائيل في قرارتنا الوطنية، واستقلالنا الوطني، عندما تكون علاقتنا بها علاقة ودية لكن ندية. وردا على سؤال بشأن رؤية صباحي لمنصب نائب الرئيس، قال إنه يعتزم أن يكون له ثلاث نواب، يمثلون المدار الوطنية المختلفة، فإذا كان الرئيس ناصري، فإن أحد النواب سيكون إسلاميا، وآخر ليبراليا، وثالث يساريا، على أن يكون النواب الثلاثة "شاب، امرأة، قبطي" . أما عن تقييمه لأداء مجلس الشعب المنتخب بعد الثورة، قال إن البرلمان أفضل بكثير من السابقين، ولكنه أقل بكثير من أن يرتقى لبرلمان الثورة. ثم رد على سؤال بشأن موقفه من المؤسسه العسكرية حال توليه الرئاسة، فقال، الجيش لابد أن يحمي مصر وأمنها وحددها، إنما المجلس العسكري لابد أن يُحاسب بعدالة على التجاوزات السابقة التي شهدتها المرحلة الانتقالية، فأنا مع الخروج العادل و ليس الخروج الآمن. وبعد انتهاء ندوة حزب العدل، توجه صباحي إلى مقر حملة دعم خالد على في انتخابات الرئاسة، وقدم التحية لأعضائها والمتطوعين فيها. ومن المقرر أن يبدأ صباحي اليوم الخميس زيارة لمدة يومين لمحافظة الدقهلية حيث يعقد مؤتمرا طلابيا في كلية طب المنصورة ومؤتمرا جماهيريا في مدينة أجا وندوة في نادى الحوار في المنصورة. ويوم الجمعة يؤدى صلاة الجمعة بمسجد النصر بالمنصورة ويشارك في مسيرة ومؤتمر جماهيري بإحدى قرى مركز نبروة.