لم تمر سوى أيام قليلة على صدور ألبوم أبو الليف الجديد "خلليك فى النور يا أمور" الذى حقق نسبة مبيعات ليست بالقليلة, وربما لم يكن هذا الأمر غريبا, فأبو الليف رغم تاريخه الفنى القصير إلا أنه يمتلك جمهور ليس بالقليل, فهو يمتلك صوتا قويا قلما وجد مثله بالإضافة إلى وقوف فنانون كبار بجانبه مثل الشاعر الكبير أيمن بهجت قمر الذى اكتشفه منذ ثلاث سنوات و أنتج له أول ألبوماته الذى احتوى على نوع جديد من الكلمات التى لم نعتاد عليها من قبل فى الأغانى ولكنها الأن أصبحت كلمات عادية وهو النوع الذى تميز به. كل هذا لم يغفر لأبو الليف الإنتقادات اللاذعة والهجوم الشديد عليه بسبب الأغنية الثانية فى الألبوم والتى حملت عنوان "بنت ناس" , والتى تقول كلماتها: اللى همشى معاها انا عمرى مااتجوزها .. واللى تخبى على باباها والنعمة انا مش عايزها .. وازاى وانا اللى غريب عنها تدينى أرقام تليفونها .. وازاى تقابلنى حاطه كلونيا اتلمى عشان تدخلى دنيا .. اه بنت الناس سعرها يتقاس بالأخلاق .. ما هي كدة يا خلاص .. يا تتباع في السكسونيا". فلقد اعتبرت بعض الفتيات هذه الأغنية نوع من الإهانة لهن وبدأن فى شن حملة هجوم شرسة على أبو الليف وكذلك الشاعر أيمن بهجت قمر مؤلف الأغنية. ولفت انتباهى تعليق لفتاة على مواقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" بخصوص هذه الأغنية حين قالت : " الأستاذ أبو الليف بدلا من أن ينصح الشباب ألا يخدعون الفتيات باسم الحب و الزواج .. يقول لهم الفتيات اللاتي خدعتموهن لا تتزوجوهن !!!! ". وقالت فتاة أخرى : " أبو الليف يتعجب كيف لفتاة أن تعطى رقم تليفونها لشخص ما ثم تصبح مؤهلة للزواج؟" , وتساءلت "ولما لا تتعجب من الشخص الذى يسعي أصلا لهاتف الفتاة؟!!". ولم يقتصر الهجوم على أبو الليف فقط, بل نال أيضا الشاعر الغنائى و مؤلف الأغنية "أيمن بهجت قمر" الذى وجهت اليه مجموعة من الفتيات رسالة شديدة اللهجة عبر موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" مضمونها: "يا أستاذ أيمن يا شاعر يا عظيم .. بنات مصر مش مبعترين عشان يتلموا .. بنات مصر ملهاش سعر .. بنات مصر مش للبيع .. بنات مصر بنات ناس, وهذه الأغنية تعتبر إهانة لبنات مصر". ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل طالبن أيضا باعتذار رسمى وصريح من الشاعر أيمن بهجت قمر وكذلك المطرب أبو الليف قائلين: "نطالب باعتذار رسمي لكل بنات مصر عن هذه الكلمات المسيئة و المهينة لهن , وإذا كنتم تساهمون في تشكيل وعي الشباب فنحن لن نقبل أقل من اعتذار عن هذه الإهانة من الشاعر أيمن بهجت قمر و المطرب أبو الليف". فهل يستجيب الإثنان لهذا الطلب؟؟ .. أم يتجاهلا الأمر وكأن شيئا لم يحدث؟؟