ينظم حزب التحرير الاسلامى ولاية مصر مؤتمرا عن الخلافة الاسلامية معتبرا انه لا يمكن أن تحدث نهضةٌ فى أى مجتمع إلا بوجود فكرة كلية عن الكون والإنسان والحياة، تجيب الإنسان عن كل تساؤلاته حول وجوده فى الحياة وغايته منها، أى أن النهضة منوطة بوجود عقيدة لديه، ينبثق عنها نظام شامل للحياة، ينظم للإنسان حياته فى كل جزئياتها بما تحدده له هذه العقيدة من حلول، وبعبارة أخرى فإن وجود المبدأ عند الإنسان هو سبب وجود النهضة. اعتبر حزب التحرير أن النهضة التي ننشدها هي نهضة الأمة الإسلامية على أساس مبدأ الإسلام، أي عقيدة وأنظمة، ومن ثَمَّ نبذ كل مشروع غير إسلامي، خاصةً وأن الإسلام كامل شامل لجميع أنظمة الحياة، فيجب رفض وإزالة أنظمة الكفر التي تُحكم بها مصر وسائر بلاد المسلمين، سواءً أكانت أنظمةً جمهوريةً أم ملكيةً، ديمقراطيةً أم غيرها، وما ذلك إلا تأسّياً بطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي توجب الدخول مع هذه الأنظمة في صراع فكري وكفاحٍ سياسي يؤديان إلى إيجاد رأيٍ عامٍ واعٍ لدى جموع الأمة، مُطالبٍ أهلَ الرأي والقوة والمنعة بتمكين الإسلام وحده وتطبيق شرعه بإقامة الخلافة في بلدٍ من بلاد المسلمين، تكون نواة لدولة الخلافة الكبرى التي ستوحد الأمة الإسلامية والبلاد الإسلامية تحت راية: (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وتحت رئاسة وإمرة خليفة واحد، يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله، ويحمل رسالة الإسلام للعالم. كما اتعتبر طريق نهضة الأمة النهضة الصحيحة هو خلافة على منهاج النبوة، قد بشرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث رُوِيَ في الصحيح " ثم تكون خلافة على منهاج النبوة".