يتوجه الناخبون المكسيكيون إلى صناديق الاقتراع غدا الأحد للإدلاء بأصواتهم في أكبر انتخابات في تاريخ البلاد، لاختيار رئيس جديد وأعضاء مجلسي الكونجرس وحكام ست ولايات إلى جانب عمدة العاصمة مكسيكو سيتي. وتشير أحدث استطلاعات الرأي إلى تقدم إنريكي بينا نيتو من الحزب الثوري المؤسسي (يمين الوسط) على مرشحين آخرين ب42 % من الأصوات على الأقل.. وإذا تحققت التوقعات سيخلف نيتو الرئيس المحافظ فيليبي كالديرون في الأول من ديسمبر المقبل. ويمنع قانون المكسيك إعادة الانتخاب. وهناك نحو 80 مليون ناخب مسجل في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 115 مليون نسمة وتأتي في المرتبة ال14 من حيث أكبر اقتصاديات العالم. وكان بينا نيتو البالغ من العمر 45 عاما، وهو محام بالتدريب حاكم ولاية المكسيك المجاورة للعاصمة خلال الفترة ما بين عامي 2005 و2011، ويتصدر نيتو استطلاعات الرأي في السباق الرئاسي منذ أكثر من عامين، وقال :"سنسعى لتحقيق فوز مقنع". ويأتي في المركز الثاني في استطلاعات الرأي المرشح عن يسار الوسط أندريس مانويل لوبيز أوبرادور من تحالف "الحركة التقدمية"، وفي المركز الثالث مرشحة حزب "العمل الوطني" الحاكم جوسيفينا فازكيز موتا وتأتي بعد بينا نيتو بفارق 15 نقطة مئوية. ومن المتوقع أن يحصل مرشح رابع هو الناشط البيئي جابريل كوادري البالغ من العمر 57 عاما، على نحو 3 % فقط من الأصوات. ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها الساعة الثامنة صباحا (1300 بتوقيت جرينتش)، على أن تغلق بعد عشر ساعات، مما يعني أن آخر مراكز الاقتراع في الولايات المطلة على المحيط الهادي بالمكسيك ستغلق أبوابها في حوالي الساعة 0100 بتوقيت جرينتش. ونظرا لأن القانون المكسيكي لا يسمح إلا بفترة رئاسية واحدة مدتها ستة أعوام، لايمكن للرئيس المكسيكي المنتهية ولايته فيليبي كالديرون الترشح لولاية ثانية.