أعرب وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “واشنطن بوست" الأمريكية عن اعتقاده بأن نتائج الانتخابات المصرية شأن يخص المصريين، لكنه أكد على أن أيا كان الفائز فى هذه الانتخابات لابد أن يشكل حكومة تلتزم بالالتزامات الدولية لمصر بما فى ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل . وتعليقا على محادثات موسكو حول برنامج إيران النووي، التي استؤنفت خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين بين إيران ودول الست “مجموعة (5+1) ، أوضح باراك أن إسرائيل تأمل فى أن يستيقظ المجتمع الدولى وأن يكون هناك اتفاق من شأنه الحد من طموح طهران النووي فى امتلاك أسلحة نووية، وتشمل المجموعة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا إضافة إلى ألمانيا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي فى المقابلة التى نشرتها الصحيفة على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس – إن العقوبات المفروضة على إيران تؤتى ثمارها الآن كما يرى بصورة أفضل مما كانت عليه فى الماضى، لافتا إلى أن التصميم زاد فى المحادثات الدبلوماسية في الوقت الحالي. وقال باراك أن طهران لا تزال تشعر بأن هناك مجالا للمناورة، مؤكدا على أنه لاتزال هناك حاجة لزيادة العقوبات والمطالب التي من شأنها أن تضع حدا لتخصيب اليورانيوم، إضافة إلى تصدير كل اليورانيوم المخصب إلى خارج البلاد، وإغلاق منشأة فوردو وتفكيكها. كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلى على رغبته فى عدم تحديد جداول زمنية للمجتمع الدولي لاتخاذ إجراء حاسم تجاه إيران، مشيرا إلى أن هذه ليست بمسألة أسابيع وأيضا لا يمكن أن تكون المسألة بضع سنوات. وخلص وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى أن الإيرانيين يحاولون التوصل إلى نوع معين من الحصانة المادية ضد الهجمات العسكرية وذلك من خلال دفن (مرافقهم النووية) فى عمق الأرض، ونشر المواقع في أجزاء مختلفة من البلاد، وإنتاج المزيد من أجهزة الطرد المركزي، وتكديس المزيد من اليورانيوم المنخفض التخصيب، لذا فإنهم يحاولون إدخال برنامجهم النووي فيما يسمى ب"منطقة الحصانة" أى أنه سيكون محصنا بشكل فائق لدرجة تمنع نجاح أى ضربة عسكرية ضده.