أكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن ممثلّي الشعب ونوابه المنتخبين هم الأمناء على جميع مصالحه، فمستقبل الوطن ومصلحته أمانة في أعناقهم، قد حملوها بإرادةٍ منهم وموافقة الأغلبية عليهم في الإستفتاء الذي جرى على التعديلات الدستورية، قائلاً: "وإن أداء الأمانة يفرض عليهم حسن إختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، وذلك وفقاً لمعايير موضوعية تضمن تمثيل كافة فئات وتيارات الشعب ومكونات الوطن المختلفة". أضاف "كما يجب على ممثليّ الشعب أن يختاروا اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور اعتمادا على مبدأ الكفاءة والخبرة والإضافة النوعية، وليس على قاعدة الغلبة الحزبية، وتحكمهم خلالها معايير محددة أطالب مجلسيّ الشعب والشورى بإعلانها فوراً، فليست العبرة بعدد الأعضاء داخل البرلمان أو خارجه، بل هي بما تحتاجه مصر من دستور يُمثّل كل المصالح الوطنية بتنوّع أفكارها وفئاتها، من النساء والرجال والشباب والشيوخ، إضافةً إلى أهل الحرف والمهنيين، وكذلك العمال والفلاحين، والعلماء والخبراء، ومن مسلمين ومسيحيين، وغير ذلك، لإثراء الوطن وتعدد تياراته الفكرية، الأمر الذي يجب أن ينعكس في تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، حتى يشعر كل مصري أن ما يصدر هو دستوره الذي يريده ويُحقّق مصالحه.