قال دبلوماسيون اليوم الجمعةإن كوفي عنان مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة الخاص إلى سوريا دعامجلس الأمن الدولي إلى الوحدة وكسر الجمود لدعم جهوده لانهاء العنف الذي دفع سوريا إلى حافة الحرب الأهلية. وقال دبلوماسيون بمجلس الأمن طلبوا عدم الكشف عن اسمائهم لرويترز إن عنان قال في اجتماع مغلق للمجلس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إنه كلما زادت قوة رسالتهم في دعم جهوده للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار كانت فرصه في التوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال أفضل. وقال دبلوماسي ملخصا تصريحات عنان "كلما كانت رسالتكم أقوى وأكثر وحدة كلما كانت فرصتنا لتغيير محركات الصراع أفضل." وأضاف الدبلوماسي أن عنان أبلغ أعضاء مجلس الأمن بأن رد دمشق على اقتراحه للسلام المكون من ست نقاط مخيب للأمال إلى الآن. ولكن الدبلوماسي قال إن فريق عنان يواصل المحادثات مع الحكومة السورية. ويضغط عنان من أجل وقف لإطلاق النار وبدء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة.وقال الدبلوماسيون إن عنان قال في افادته إن الضغط الموحد من قبل مجلس الأمن الدولي على سوريا نجح في السابق مشيرا الى ضغط المجلس على دمشق لسحب قواتها من لبنان.واكتمل هذا الانسحاب في عام 2005 . واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرارين لمجلس الأمن الدولي يدينان حكومة الرئيس بشار الأسد لجهوده المستمرة منذ عام لسحق المظاهرات المطالبة بالديمقراطية. وتعثرت المفاوضات حول مشروع قرار ثالث أعدته الولاياتالمتحدة هذه المرة وتدعو إلى وقف لإطلاق النار والسماح بدخول وكالات الإغاثة الإنسانيةبسبب خلافات بشأن الطرف الذي يتعين عليه وقف القتال أولا في سوريا. ويقول الأسد إنه يتعين على المعارضة أن توقف القتال أولا بينما تقول الولاياتالمتحدة ودول الخليج العربية والدول الأوروبية إنه يتعين على الأسد وجيشه الأقوى بكثير القيام بالخطوة الأولى. وتقول روسيا إنه يتعين على الجانبين وقف القتال بشكل متزامن. وتريد روسيا كذلك أن يتحمل الجانبان مسؤولية متساوية عن الصراع وهو موقف ترفضه أيضا الدول الغربية والعربية. وقال دبلوماسيون غربيون إنهم سيقررن ما إذا كانوا سيمضون قدما في مشروع القرار الثالث بعد تقرير عنان أمام المجلس. وقالت روسيا والصين مرارا إنهما تعتقدان أن الغرب ودول الخليج العربية تريد تغيير النظام في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا. وتقول موسكو وبكين إنهما تعارضان ذلك.