يشهد الاستاد الوطنى المباراة الافتتاحية للعرس الكروى الاوروبى غداً الجمعة بين منتخبى بولندا واليونان. بني الاستاد الوطني بالعاصمة البولندية والذي تصل سعته إلى 58 ألف متفرج على موقع استاد تينث أنيفيرساري (الذكرى العاشرة) القديم من العصر الشيوعي ليصبح أحد أكثر الاستادات عصرية في بولندا. ويستضيف الاستاد الوطني بوارسو خمس مباريات ببطولة يورو 2012 من بينها مباراة افتتاح البطولة في الثامن من حزيران/يونيو ومباراة بالدور قبل النهائي. ويقع الاستاد على ضفاف نهر فيستولا ريفر وتتلون واجهته بلوني العلم الوطني لبولندا ، الأحمر والأبيض. ويتمتع بسقف فريد من نوعه وقابل للسحب من نقطة صغيرة فوق مركز الملعب. وتشتهر مدينة وارسو ، التي تضم مزيجا من الطرازين العصري والشيوعي ، باختناقاتها المرورية ووتيرتها السريعة. في الوقت نفسه ، تشتهر جماهير وارسو بصخبها الشديد وبافتخارها بتاريخ المدينة في التصدي للاحتلال النازي. وشيد الاستاد الوطني على أساسات استاد تينث أنيفيرساري الذي أنشيء في العصر الشيوعي وافتتح عام 1955 ، ولسنوات طويلة ظل يستضيف احتفالات الحزب الشيوعي إبان فترة الحكم الشيوعي لبولندا. وتعرض هذا الاستاد للإهمال الشديد مع انهيار النظام الشيوعي عام 1989 ليتحول بعدها إلى سوق حيوية تبيع بضائع السوق السوداء. في وقت لاحق ، تم تسوية الاستاد بالأرض قبل أن يبدأ بناء الاستاد الوطني الجديد على أحدث طراز في 2008 . ولكن التأخيرات المستمرة في بناء الاستاد كادت تنال من معنويات الجماهير البولندية قبل أشهر من مباراة الافتتاح. واضطر المسئولون لإلغاء مباراة كأس السوبر البولندية التي كان مقررا إقامتها في 11 شباط/فبراير الماضي وكان من المنتظر أن تكون الحدث الرياضي الأول الذي يستضيفه الاستاد وذلك لدواع أمنية. حيث أعربت الشرطة عن قلقها تجاه عدة مشاكل من بينها أن السياج الفاصلة بين مشجعي الفريقين المتنافسين ليست كافية. وأخذ الاستاد أخيرا الضوء الأخضر لاستضافة إحدى المباريات عندما استضافت بولندا البرتغال في مباراة ودية في 29 شباط/فبراير بعد تحسين نظامي المراقبة والاتصال بالاستاد. وقدرت التكاليف النهائية لإنشاء الاستاد بنحو 9ر1 مليار زلوتي (نحو 600 مليون دولار)