عثر الجيش الباكستاني الخميس على الزوجين السويسريين الشابين اللذين خطفا قبل ثمانية اشهر من قبل حركة طالبان باكستان سالمين وبصحة جيدة في قلب معقل التمرد الاسلامي بعدما اكدا انهما هربا من خاطفيهما. وبدا اوليفييه ديفيد اوش (31 عاما) وهو شرطي من كانتون برن ودانييلا فيدمر (28 عاما) وهي شرطية سابقة مبتسمين بعد ظهر الخميس عند نزولهما من مروحية للجيش في مدينة روالبندي المحاذية لاسلام اباد، قبل ان يركبا حافلة صغيرة تابعة للسفارة السويسرية ، وما زالت ظروف ظهورهما غامضة. فقد اعلن العسكريون الباكستانيون اولا ان خاطفيهما افرجوا عنهما. لكن الجنرال اثار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني قال لوكالة فرانس برس انهما "اكدا لاجهزة الاستخبارات التي تقوم باستجوابهما انهما تمكنا من الهرب ووصلا الى مركز مراقبة تابع للجيش" في شمال وزيرستان معقل حركة طالبان. ولم يضف اي تفاصيل لكنه شدد على انها رواية الرهينتين. وكان مسؤول رفيع في اجهزة الامن اعلن في الصباح انه "تم العثور على الرهينتين في وقت مبكر عند مركز للمراقبة على تقاطع طرق في سبيلغا (12 كلم من ميرانشاه)". ورفضت السفارة السويسرية في اسلام اباد لدى اتصال وكالة فرانس برس بها الادلاء باي تعليق. وخطف الزوجان تحت تهديد السلاح في الاول من تموز/يوليو في ولاية بلوشستان في جنوب غرب باكستان على طريق يسلكه السياح القادمين من اوروبا الى الهند وبالعكس وذلك على الرغم من التحذيرات المتكررة للسفارات الغربية والسلطات الباكستانية حول خطورة الوضع في المنطقة. وكانت الشرطة عثرت على حافلتهما الزرقاء الصغيرة التي تحمل لوحة تسجيل سويسرية.