تجرى الجبهة الوطنية، المكونة مما يزيد على 15 حزبا وحركة سياسية، اتصالات فيما بينها لاتخاذ موقفا موحدا تجاه جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، والتى ستجرى بين محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء فى عهد حسنى مبارك، حسبما أعلن رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع. وقال السعيد أنا لا أتصور أن من ينادى بالدولة المدنية والديمقراطية ينتخب محمد مرسى، فالدولة الإخوانية لا تقبل التعددية، رافضا أيضا تكرار دولة مبارك من خلال تأييد أحمد شفيق. وأضاف أن نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية سببها المجلس العسكرى الذى مال للإخوان منذ اللحظة الأولى فضلا عن تشتت الثوار، مشيرا إلى أنه سينتظر موقف الجبهة الوطنية تجاه الإعادة. من جهته يعقد حزب الوفد اجتماعا بعد غد الثلاثاء لمؤسساته المنتخبة من هيئة عليا، ومكتب تنفيذى لتحديد مرشح الحزب فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، بحسب حسام الخولى، سكرتير مساعد رئيس الحزب. وأضاف الخولى أن المسألة تحتاج تفكيرا عميقا قبل اتخاذ قرار بعينه تجاه أى من المرشحين، لأننا أمام خيارين كلاهما صعب , أولهما الدولة الدينية والتى ليس من مبادئ الحزب العامة إقامتها، والثانى الدولة المدنية التى يتبناها أحمد شفيق، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يصدر قرار بعدم إلزام أى من أعضائه بمرشح بعينه.