قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن المصريين صنعوا التاريخ مع اصطفاف ملايين الأشخاص خارج مراكز الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية الديمقراطية الحقيقية الأولى فى تاريخ البلاد والتى يأمل الكثيرون فى أن تنهى أكثر من 5 عقود من الدكتاتوريات المتعاقبة، مشيرة إلى أن السباق لا يزال مفتوحا على كافة الاحتمالات لانتخاب خليفة الرئيس السابق حسنى مبارك الذى أطاحت به ثورة 25 يناير العام الماضى . وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أن انتصار أى من المرشحين ال13 سيطرح تساؤلات جادة بشأن مستقبل أم الدنيا، حيث ستكون النتيجة لها تأثير كبير على قضايا سياسية عدة بدءا من اتفاقية السلام عام 1979 مع إسرائيل إلى إصلاح أجهزة الشرطة والأمن. واعتبرت الصحيفة أن احتمال سيطرة الإخوان المسلمين على الرئاسة والبرلمان ازعج بعض الناخبين الذين يخشون من تنامى نفوذ الإسلام السياسى . ورأت أن صعود الأمين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى إلى جانب قائد القوات الجوية السابق أحمد شفيق ، أثار حالة من الذعر لدى بعض الناخبين، حيث يعتقد النشطاء الشباب الذين ساعدوا فى قيادة الثورة أن انتخاب مسئول كان يعمل تحت رئاسة مبارك سيكون خطوة كبيرة للخلف . وأشارت الصحيفة إلى أن ملايين الناخبين لا تزال أصواتهم متأرجحة حيث أن استطلاعات الرأى الداخلية أظهرت أن نسبة 30% من الناخبين لم يحسموا أمرهم بعد .