قال عضو الوفد البحريني الأهلي في جنيف رئيس جمعية الشفافية البحرينية عبدالنبي العكري، إن المنظمات الدولية أبدت استغراباً من إنكار الوفد الرسمي البحريني انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، وذلك خلال جلسة الاستعراض الدوري الشامل للبحرين، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع إلى الأممالمتحدة يوم الإثنين الماضي (21 مايو/ أيار 2012). ووصف العكري المناقشات في جلسة استعراض تقرير البحرين ب «الممتازة»، وقال: «كان من الجيد أن الدول الديمقراطية بما فيها الدول حديثة العهد بالديمقراطية؛ عبرت بوضوح عن قلقها وتقييمها الموضوعي لما يجري في البحرين، سواء فيما يتعلق بالانتهاكات أو سياسة الإفلات من العقاب، وعدم الجدية في تنفيذ تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، ومطالبتها بذهاب وفد عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان وأهم المقررين الخاصين بزيارة للبحرين، بغرض الاطلاع على الأوضاع التي تحدث في البحرين». وأضاف «كنا نتمنى من الحكومة أن تسحب تقريرها قبل تقديمه في الجلسة، وأن تقدم تقريراً آخر يعبر عن واقع الوضع على رغم قساوته، وتعلن توجهها لمعالجة الواقع بدلاً من تقديم تقرير غير صحيح». ونفى العكري ما أكده رئيس الوفد الرسمي البحريني وزير الدولة لشئون حقوق الإنسان صلاح علي، من أن مؤسسات المجتمع المدني أسهمت في إعداد التقرير الذي قدمته الحكومة إلى مجلس حقوق الإنسان، مؤكداً أن أربع جهات ممثلوها أعضاء في لجنة متابعة تنفيذ التزامات البحرين وتعهداتها الحقوقية، هي جمعيتا الشفافية والبحرينية لحقوق الإنسان والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين والاتحاد النسائي، لم يتم إشراكها في إعداد التقرير. وأشار العكري إلى أن الوفد الأهلي شارك في الجلسات الموازية التي عقدت في جنيف عن البحرين، وتحدث فيها نشطاء من الحقوقيين البحرينيين، وممثلين عن فئات المحامين والصحافيين والأطباء والمعلمين، ناهيك عن مشاركة عدد من المنظمات الدولية مثل: «القلم» و«آيركس» و«الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان» و«هيومن رايتس ووتش» ومنظمة مناهضة التعذيب، في تقديم تقاريرها عن الأوضاع في البحرين. وقال: إن «المنظمات الدولية أبدت ذهولاً من إنكار الوفد الرسمي البحريني وجود معتقلين سياسيين، وادعاءات الوفد بأن منع الصحافيين من دخول البحرين يعود إلى خرقهم قوانين وأنظمة البحرين، ناهيك عما أكده الوفد الرسمي من إسقاط جميع التهم المتعلقة بالرأي». وأكد العكري أن الجلسة الموازية شهدت حضور عدد كبير من الأشخاص، بمن فيهم مندوبون عن عدد من الدول، فاق عددهم مئة شخص، ما استدعى تقسيم الجلسة إلى جزءين، معلقاً: «كنا نأمل تواجد ممثلين عن الوفد الرسمي البحريني في هذا الاجتماع للمناقشة». وأوضح أن النقاشات خلال الجلسة، تناولت ما حدث من نقاشات في القاعة الرسمية، واستعراض جميع الانتهاكات التي وقعت على البحرينيين بمختلف فئاتهم. كما أكد أن أعضاء من الوفد الأهلي سيجتمعون اليوم الأربعاء (23 مايو 2012) مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، وسيشاركون في جلسة أخرى للمنظمات الدولية، بتنظيم من منظمة المواطنة العالمية، وبمشاركة منظمة الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية وعدد من المنظمات الأخرى.
