رحب مجلس الوزراء الفلسطيني باتفاق القاهرة الأخير الذي وقع بين حركتي فتح وحماس بشأن تحقيق المصالحة الوطنية وبما اشتمل عليه من تشكيل حكومة برئاسة الرئيس محمود عباس, وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وقال المجلس خلال اجتماعه في رام الله اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس الوزراء سلام فياض أن إنجاز هذا الأمر يمثل استجابة لتطلعات وطموحات أبناء الشعب الفلسطيني لإعادة الوحدة لفلسطين ومؤسساتها من أجل ضمان إنهاء الاحتلال والاستعداد لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967. واعتبر أن الاتفاق يمهد لإجراء الانتخابات المحلية في أجواء توافقية وبما يضمن سلاسة وسلامة إجرائها في كافة أنحاء فلسطين علما بأن إجراء الانتخابات المحلية يمثل مهمة رئيسية للحكومة بموجب تكليف الرئيس الفلسطيني ابو مازن , وفي هذا السياق أيضا طلب المجلس من وزير الحكم المحلي استكمال المشاورات واتصالاته مع لجنة الانتخابات المركزية لضمان جاهزيتها لإجراء هذه الانتخابات وبما يمكن المجلس من اتخاذ القرار المناسب بتحديد موعد إجرائها وفق القانون. في سياق آخر رحب المجلس بقرار حكومة جنوب إفريقيا القاضي بوضع علامات لتمييز منتجات المستوطنات عن بقية المنتجات الإسرائيلية في إشارة إلى عدم شرعية المستوطنات ومنتجاتها كما رحب بتصريحات وزير الخارجية الدنماركي التي قال فيها إنه لا يمكن تهريب بضائع المستوطنات وتصديرها إلى أوروبا ضمن اتفاقية التجارة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل, باعتبار الاستيطان انتهاكا واضحا للقانون الدولي. وطالب المجلس باقي دول العالم باتخاذ خطوات مماثلة لعزل الاحتلال وسياستة الاستيطانية, وإلزام إسرائيل بأحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية, وبما يكفل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي, وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود عام 1967.