التقى فضيلة الدكتور علي جمعة- مفتي الجمهورية- اليوم الدكتور خالد الملا مستشار الرئيس العراقي للشئون الدينية- والسيد سونج آي قوه- سفير الصين بالقاهرة.وصرح الدكتور إبراهيم نجم- المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية- بأن اللقاءين تناولا سبل تعزيز أوجه التعاون الدينية بين المؤسسات الدينية في كل من المؤسسات الإسلامية السنية بالعراق بالإضافة إلى وضع الجالية الإسلامية في الصين وتقديم كافة أشكال الدعم الديني لها. وعقب اللقاء أكد مستشار الرئيس العراقي أنه جاء إلى مصر ودار الإفتاء خاصة للاستفادة من تجربة الدار العلمية والإفتائية في مجالات نشر منهج الوسطية والاعتدال لمذهب أهل السنة، داعيًا دار الإفتاء وعلماءها إلى فتح قنوات جديدة للتواصل ونقل الخبرات التدريبية في مجال الإفتاء إلى علماء العراق. وقال مستشار رئاسة الجمهورية العراقية إن مصر بعلمائها ومؤسساتها الإسلامية والدينية الضاربة في عمق التاريخ القديم والحديث تعد نموذجًا صادقًا يجب أن يحتذى به في جميع بلدان العالم في وأد الطائفية الدينية في مهدها، وأن الشعب المصري قادر على اجتياز هذه الفترات التحولية الصعبة ليعود إلى الأمة بمؤسساته السياسية والاقتصادية والإسلامية والتعليمية والثقافية أكثر قوة وتأثيرًا ليكون قلب الإسلام النابض ورمانة الميزان في الأمتين العربية والإسلامية. من جانبه أكد السفير الصيني بالقاهرة على أهمية الدور الكبير الذي يقوم به المفتي كشخصية إسلامية مستنيرة ومشهود لها دوليًّا وإقليميًّا، مشيدًا بجهود دار الإفتاء المصرية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال. وأضاف سفير الصين أن بلاده ستواصل السعي لتوطيد وتعزيز التعاون والصداقة مع مصر، والعمل على زيادة وتعميق التعاون السياسي والاستراتيجي والاقتصادي، وتعزيز التعاون في كافة المجالات، مؤكدًا أن الصين مستعدة لتقديم أي مساعدات لمصر. أضاف أن مصر لديها الحكمة والقدرة الكافية للتعامل مع كافة المشكلات التي تواجهها لضمان الاستقرار، والانتقال السلمي السلس للسلطة وفتح مرحلة جديدة من النهضة والتنمية الشاملة في البلاد. وقال السفير الصيني إننا نثق ثقة راسخة في أن العلاقات الاستراتيجية والتعاون بين الصين ومصر سيتطور بشكل مزدهر بعد الاستقرار السياسي، وستحمل الأيام القادمة مزيدًا من النتائج المثمرة لخدمة الشعبين، ولصالح تحقيق السلام والتنمية في المنطقة وحتى العالم. وفي ختام زيارته لمقر دار الإفتاء دعا سفير دولة الصين فضيلة المفتي وعلماء الدار لزيارة رسمية لدولة الصين للتعرف عن قرب على احتياجات الأقليات الإسلامية وسبل تقديم الدعم لها.