نلاحظ في وقتنا الحالي ان هناك العديد من الرجال من يتعالون على المرأة، و ذلك ظنا منهم بأنها اقل منهم منزلة، على الرجل ان يعلم بان الله عز وجل خلق المرأة من ضلع تحت ذراعه ليحميها ويؤازرها ، و حتى تكون قريبة من قلبه ليحبها و يقدرها. على آدم ان يتعلم فن معاملة حواء، فبالرغم من القدرة القصوى التي تملكها المرأة في الصبر و التحمل، إلا ان صبرها سينفد في يوم من الأيام إن لم يقابل هذا الأخير بالتعاون و التقدير. فعندما يغضب آدم حواء فإن الله عز و جل، يكتب له في كل خطوة لعنة ويبعد عنه رزقه ويقلل من عافيته ويكتب له من كل دمعة من عينيها ألف جمرة في كل ليلة نصفها في الدنيا والنصف الآخر في الآخرة لذا على كل الرجال أن يكنوا للمرأة تلك المشاعر الحميدة والسامية، المتجردة من التكبر و اللامسؤولية، و أن يعاملها على هذا المنوال حتى يظل الحب و التقدير و الاحترام مبنيا بينهما طوال العمر: على آدم أم يلحق بها إن تركته، و أن يعطيها اهتمامه الكامل إن تجاهلته، و ألا يسمح لها بالابتعاد عنه حتى و إن كانت هي صاحبة الطلب و القرار. على آدم أن يشعر حبيبته بأنها دائما ملكة جمال العالم في نظره، مهما كانت متعبة أو حالتها سيئة، عليه أن يحضنها كلما أحس بأنها ضعيفة و تريد البكاء، و أن يحميها عندما تشعر بالخوف. كثيرا ما تنظر حواء في عيناي آدم و تدقق النظر بهما، لتكتشف خبايا شخصيته، إلا أن الغموض دائما يسود الكثير من جوانبها، على آدم كلما نظرت إليه حواء ألا يبعد عينيه عليها و يلتفت إلا بعد أن تلتفت هي الأولى. على آدم أن يكون بمثابة بئر الأسرار الذي تلجأ إليه حواء كلما أرادت البوح بأحد أسرارها التي تخنقها، لأنها ستكون على يقين بأنه لن يبوح بهذا السر لأحد و سيقدم لها النصيحة والمواساة. يجب على آدم أن يدري بأن حواء تتألم في الوقت الذي لا تراه فيه و تفتقده كثيرا. على الرجل ألا يحاول أبدا تحطيم قلبها، لأن تلك الآلام تستمر بالنسبة للمرأة و لا يمكن أبدا التخلص منها بالرغم من مرور الأيام والسنوات. كثيرا ما تقول المرأة للرجل بأن كل شيء على ما يرام، ولا يكون هذا الأمر دائما صحيحا، على آدم أن يحس بمشاكلها و يحاول التخفيف عنها حتى إن لم تحكي له التفاصيل، عليه أن يمازحها و يخفف عنها عليه أن يهتم بها عند مرضها كأنها أهم شيء في حياته، عندما تحس بالملل أو تكون متضايقة اخرج معها واجعلها تتسلى دعها تحس أنها مهمة لديك لن تكلفك كل هذه الأمور شيئا يا آدم، في الوقت الذي ستتمكن فيه من إسعاد حبيبتك وإدخال البهجة و السرور إلى قلبك. نقلا عن موقع:يا ساتر