تشهد محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بمقر محاكمة المخلوع مبارك باكاديمية الشرطة إستئناف نظر قضية قتل 75 شخصاًمن مشجعى النادى الأهلى خلال المباراه التى فريقى النادى المصرى البورسعيدى والنادى الأهلى والتى يحاكم فيها 74 متهماً وتستكمل المحكمة فى ثالث جلساتها الإستماع غلى أقوال الشهود يذكر أن جلسة أول أمس الخميس شهدت إعتراضاً من جانب دفاع المتهمين على التقرير المقدم من مسئول الإضاءة مؤكدين أنه يعمل بالنادى الأهلى وطلبوا أن يكون التقرير من لجنه مختصة من كليات الهندسة. وقرر القاضى مع إنتهاء الجلسة عرض البلاغات التى تقدم بها دفاع المتهمين على النائب العام بشأن التعذيب الذى لحق 10 من المتهمين أثناء إيداعهم بسجن إستقبال مزرعة طره للتحقيق فيه . وإستمعت المحكمة إلى أقوال مسئول إدارة المبانى بنادى بورسعيد والذى فجر العديد من المفاجآت والتى من بينها أنه طلب من مهندس الإضاءة أن يترك إضاءة الملعب مضاءة عقب إنتهاء المباراه إلا أن مهندس الإضاءة أكد أنه ورد إليه مكالمة هاتفية من هشام رمضان "أحد مسئول بالأمن المركزى"، وطلب منه إغلاق الأنوار، كما أشار الشاهد أن كمال جاد الرب " لواء قام بلحم أبواب امدرجات الملعب تخوفاً مما حدث فى مباراة الإتحاد السكندرى . وعلى الجانب الآخر ؛ تحدث مسئول الإضاءة بالنادى المصرى البورسعيدى عن الأمور الفنية فيما يتعلق بان الملعب معد بكشافات تضىء ذاتياً وبالتدريج قى حالات الطوارئ ، وأشار أن إغلاقه لإنارات الملعب جاء بتعليمات من قيات الأمن المركزى . كما شهدت الجلسة الإستماع إلى شهادة محمد خالد النمنم " مجرى التحريات " حيث أشار أن النية كانت مبيته من جانب المتهمين فى إرتكاب جرائمهم حيث أخذوا يهتفون خلال المباراة " العلقة بعد الماتش " وكان هذا الهتاف موجه لجمهور النادى الأهلى . وعلى الجانب الآخر حمل الشاهد مسئول الإضاءة المسئولية الكاملة نتيجة تفاقم وتدهور الوضع عقب إنتهاء المباراة مشيراً أنه أغلق إضاءة الملعب وهو ما تسبب فى كثرة الوفيات والإصابات . ومن ناحية أخرى إنسحب عدد من دفاع المتهمين وإتسمت الجلسة بحالة من الإضطراب نتيجة مطالبة دفاع المتهمين من وقت لآخر من القاضى رغبتهم فى نقل المحاكمة إلى محافظة بور سعيد تجنباً للتعذيب الذى يتعرض له المتهمون داخل سجن إستقبال مزرعة طرة. كانت محكمة جنايات بورسعيد قررت رفع الجلسة بعد دقائق من إنعقادها لإعلان دفاع المتهمين فى مجزرة بورسعيد إنسحابه عن حضور الجلسة إعتراضاً على تعذيب 10 من المتهمين داخل سجن طره وهم كريم مصطفى أبو طالب يوسف شعبان محمد و أحمد عوض عبد الله محمد محسن حسنى محمد ،ويوسف مصطفى الملكى وأحمد سعيد منسى ومحمد السيد مصطفى ومحمد حسن عبد المنعم وأحمد عادل محمد أبو العلا ، وكان رد القاضى أن قاعة المحكمة ليست مكاناً لتقديم البلاغات. وعلى الجانب الآخر؛ طالب الدفاع من المحكمة مناظرة المتهمين لبيان ما بهم من إصابات وإتخاذ الازم من الناحية القانونية، كما طلب الدفاع إثبات أنه تم محاصرتهم من جانب ألتراس أهلاوى أثناء خروجهم من مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة بالأمس إلا أن المتواجدين داخل القاعة أخذوا يصرخون " والله العظيم ماحصل " أما المتهمين فثاروا من داخل القفص وصرخوا " إللى حصلنا إمبارح محصلش لحد يرضى مين نعد ساعتين من غير هدوم " وهنا قال القاضى "مش هسيب حد يتهان ولازم نتيجة التحقيقات فى هذا الموضوع تعرض أمامى " وبعدها هتف المتهمون من داخل القفص يحيا العدل .