أجرى حمدين صباحي جولة في محافظة البحيرة، مساء أمس قبيل عودته إلى القاهرة، في ختام جولته في مسقط رأسه في محافظة كفر الشيخ، التي أمضى فيها ثلاثة أيام في جولة شملت عدة مراكز وقري. بدأت جولة صباحي في البحيرة، بعد صلاة الظهر، بمسيرة وسط أنصاره في مركز الدلنجات حيث استقبله الأهالي هناك بحفاوة، وعبروا عن تأييدهم له في انتخابات الرئاسة، وهتف أنصاره " ياحمدين ياحمدين، أنت نصير الفلاحين" ، " أنت نصير المظلومين" وأثناء المسيرة استوقفه احد أبناء مدينة الدلنجات، والذي يدعي محمد حمورى، ليقول له :أنا مدين لك بحياتى، لأنك أنقذتنى من الموت غرقا فى انتخابات 1995، لا أنسى أنك قفزت بملابسك فى البحيرة لتنقذنى عندما تمسكت بصندوق الانتخابات، حفاظا على الأصوات أنا لست مدينا لك بجنيها فقط لتمويل حملتك، ولكنى مدينا لك برقبتى وحياتى التى أنقذتها" ، بينما قال له مواطن آخر : " أصوات كل أبناء الدلنجات الشرفاء لن تكون لأحد إلا لك أنت لأنك واحد مننا". وقد حرص صباحي خلال جولته زيارة قرية الوفائية، لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد المجند سمير أنور، الذي استشهد في أحداث الاشتباكات التي وقعت في منطقة العباسية. وفي قرية النجاح، التابعة لمركز بدر، حضر حمدين صباحي مؤتمرا جماهيريا حاشدا، قال إننا سنبني معا دولة 25 يناير، في جمهورية مدنية ديمقراطية جديدة، لا هى علمانية ولا دينية ولا عسكرية ولا بولسية، ستكون دوله لكل المصريين، قائمة على العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية" . وجدد تأييده للمادة الثانية من الدستور،قائلا : لن نسمح للدستور أن يمنح مثقال ذرة حقوق للمواطن المسلم أزيد من اخيه المسيحي، لأن دولتنا الجديدة سنبنيها على أساس من العدل والكفاءة، وإذا أخذنا من الاسلام صلبه وهو العدل، ومن المسيحية جوهرها وهو المحبة، سنبني تلك الدولة معا ونصنع نهضتنا معا". وأضاف صباحي :" مهمتي إذا جئت رئيسا بأصواتكم أن أوزع الستر على المصريين لا الفقر، وأن يدخل المصريين المسجد ليشكروا الله على نعمه، لا ليشكوا له مذلتهم وفقرهم، سنوزع الثروة والسلطة على المصريين لأنهم أصحاب الحق فيها، في دولة مرفوعة الرأس، ذات كرامة وطنية". ومن المقرر أن يقوم صباحي بجولة في محافظة القليوبية يوم الأربعاء القادم، تشمل مركز قليوب وشبين القناطر والخانكة وطوخ، ويبدأ يوم الجمعة المقبل جولة في عدد من محافظات الصعيد تستمر لمدة خمس أيام، وتشمل أسيوط وسوهاج والأقصر وأسوان.