= فتنة الدين :قصة الفتية الذين هربوا بدينهم من الملك الظالم فأووا الى الكهف حيث حدثت لهم معجزة ابقائهم فيه ثلاثمئة سنة وازدادوا تسعا , وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد , ثم تأتى آيات تشير الى كيفية العصمة من هذه الفتنة ={واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ,ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا *وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر انا أعتدنا للظالمين نار أحاط بهم سرادقها وان يستغيثوا يغاثوا بماء يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا}= أية 28-29. فالعصمة من فتنة الدين تكون بالصحبة الصالحة و تذكر الاخرة . 2= فتنة المال :قصة صاحب الجنتين الذى أتاه الله كل شىء فكفر بأنعم الله و أنكر البعث فأهلك الله تعالى الجنتين , ثم تأتى العصمة من هذه الفتنة ={واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فأختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذوره الرياح وكان الله على كل شىء مقتدرا * المال و البنون زينة الحياة الدنيا و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير أملا * لآية 45 و 46 والعصمة من فتنة الما تكون فى فهم حقبقة الدنيا و تذكر الاخرة. 3 = فتنة العلم :قصة موسى عليه السلام مع الخضر , وكان ظن أنه أعلم أهل ألأرض . فأوحى له الله تعالى بأن هناك من هو اعلم منه ' فذهب للقائه و التعلم منه , فلم يصبر على ما فعله الخضر , لأنه لم يفهم الحكمة فى أفعاله وانما أخذا بظاهرها فقط , وتأتى آية العصمة من هذه الفتنة ={ قال ستجدنى ان شاء الله صابرل ولا آعصى لك آمرا } آية 69 والعصمة من فتنة العلم هي التواضع وعدم الغرور بالعلم . 4=فتنة السلطة :قصة ذى القرنين الذى كان ملكا عادلا يمتلك العلم و يتنقل من مشرق الارض الى مغربها يعين الناس و يدعوا الى الله و ينشر الخير حتى وصل لقوم خائفين من هجوم يأجوج و مأجوج , فأعانهم على بناء سد لمنعهم عنهم ومازال السد قائما الى يومنا هذا , وتأتى آية العصمة ={ قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا }= آية 103 و 104 فالعصمة من فتنة السلطة هي الاخلاص لله في الاعمال وتذكر الاخرة. وفى ختام السورة جاءة العصمة من الفتن , فأخر آية من سورة الكهف تركز على العصمة الكاملة من الفتن بتذكر اليوم الأخر ={ قل انما آنا بشر مثلكم يوحى الى أنما الهكم اله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا }= آية 110 فعلينا أن نعمل عملا صالحا صحيحا و مخلصا لله حتى يقبله , والنجاة من الفتن انتظار لقاء الله .