أكد المهندس محمد مصطفى رحيم رئيس مجلس إدارة شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء, أن الشركة لن تقوم بتوصيل الكهرباء للمنازل والأبراج المخالفة التى أنشئت فى أعقاب ثورة يناير, لأن توصيل الكهرباء لهذه المبانى المخالفة يشجع على زيادة المخالفات والتعديات على الأراضى الزراعية, بالإضافة إلى كونها عبء كبير على شبكة الكهرباء, وأبدى استعداد الشركة للتوصيل بشرط توفيق أوضاعها، والحصول على التراخيض اللازمة من أجهزة الوحدات المحلية بالمحافظات. واعترف "رحيم" بوجود فجوة بين الطاقة المنتجة من الكهرباء فى مصر وكمية الإستهلاك, بسبب نقص كميات الوقود اللازمة لتشغيل المحطات, وعدم قدرة المحطات على مواجهة الزيادة المضطردة فى استهلاك الكهرباء نتيجة غياب ثقافة الترشيد. وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة أدت الى لجوء المواطنين الى استخدام أجهزة التكييف بشراهة, حيث بلغ عدد التكييفات التى تم تركيبها خلال السنوات القليلة الماضية 7 مليون تكييف تؤثر على قدرة الشبكة على استيعاب الإستهلاك, حيث يستهلك المكيف الصغير قدرة 1,5 حصان ما يعادل 75 لمبة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده رئيس الشركة مع عدد من الإعلاميين بالفيوم، بحضور المهندس رأفت شمعه نائب رئيس مجلس إدارة الشركة, وحسين الصباغ وكيل وزارة الكهرباء بالفيوم, ونادى كامل وكيل الوزارة للقطاع للتجارى. وطالب رئيس مجلس إدارة الشركة, المواطنين بالإقتصاد فى استخدام الكهرباء, مشيراً إلى أن حساب الكهرباء للمواطنين يتم من خلال 6 شرائح تبدأ من 50 كيلو وات بسعر 5 قروش للكيلو, وأن المواطن يستفيد بالدعم المخصص لكل شريحة فى حالة وصوله إلى شريحة أعلى، وأكد أن الشركة تتكلف 40 قرشا للكيلووات, وأن تشغيل المحطات الجديدة لتوليد الكهرباء وتوفير الوقود اللازم لتشغيلها سيسهم فى القضاء على ظاهرة تخفيف الأحمال, علماً بأن توزيع الأحمال يتم بصورة منظمة وبشكل عادل على مستوى الجمهورية وبجميع مراكز ومدن المحافظة, لافتاً أن مصر ليست الدولة الوحيدة التى تقوم بتخفيف الأحمال وحدها, فهناك دول عربية مثل لبنان والعراق والجزائر تقوم بتخفيف الأحمال ولفترات أطول مما يحدث فى مصر, ولا بد من البحث عن وسائل جديدة لتوليد الكهرباء بديلاً عن الطاقة البترولية مثل استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة النووية. وأشار "رحيم" أن شركة كهرباء مصر الوسطى تخدم محافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط والوادى الجديد، وأن استراتيجية تقليل الفجوة بين الطاقة المنتجة من الكهرباء وكمية الاستهلاك تقوم على 3 محاور, هى دخول محطات توليد جديدة لزيادة قدرة الإنتاج، وسيتم قبل حلول شهر مايو القادم الإنتهاء من 4 محطات جديدة بقدرة 2800 ميجا وات فى شمال الجيزة وبنها والعين السخنة وأبوقير. ويتضمن المحور الثانى تعظيم الإستفادة من المحطات القائمة بإجراء الصيانة لها، وتحسين كفاءة الوحدات, والمحور الثالث يشمل نشر ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء بين المواطنين بتوفير الإنارة فى المنازل، وفى هذا الإطار قامت الشركة بتوزيع مليون ونصف لمبة موفرة على المواطنين فى إقليم شمال الصعيد بسعر 6 جنيهات بينما سعرها الرسمى 11 جنيه و20 قرشا منها 300 ألف لمبة فى الفيوم وحدها, وأدى ذلك الى تحمل الشركة 7 ملايين جنيه, كما تم توزيع 85 ألف لمبة موفرة للطاقة فى الإنارة العامة للوحدات المحلية فى المحافظات الخمسة مجاناً بتكلفة تصل إلى 16 مليون جنيه, وكل هذا يسهم فى تخفيف الأحمال ويوفر الإستثمارات الجديدة التى تكلف الشركة ملايين الجنيهات من محولات وأسلاك وأعمدة, كما تقوم الشركة بعملية ترحيل الأحمال فى المصانع لتفادى وقت الذروة الذى يتزامن مع صلاة العشاء. وأعلن أنه تم تزويد محافظة الفيوم بسيارة اختبار جديدة للتدخل السريع فى أعطال الكابلات وإصلاحها, من بين 5 سيارات قامت الشركة بتزويد محافظات شمال الصعيد بها بتكلفة 15,3 مليون جنيه, مؤكداً أن شبكة كهرباء الفيوم مؤمنة تماماً وقامت الشركة بتطوير 11 محطة محولات بالفيوم خلال العام الماضى.