بثت صفحات الثوار وثائق خطيرة تم العثور عليها بمقر الاخوان بالمقطم ما أشبه اليوم بالراحة.. فعندما اقتحم الثوار مبنى أمن الدولة بعد ثورة 25 يناير واكتشاف أسرار خطيرة كانت تحويها هذه المستندات، يتكرر المشهد اليوم، فعقب اقتحام مقرات المسلمين بمحافظة السويس، وبنفس الطريقة تم إلقاء المستندات مع محتويات الحزب التى حملت بيانات وخطابات خطيرة تؤكد بما لا يدعو إلى الشك أن الحزب يتحكم فى كل شىء بالسويس، وهو ما حوَّله إلى "دولة داخل الدولة". فقد وجد المتظاهرون عقب اقتحامهم لمقر حزب الحرية والعدالة مساء الأربعاء الآلاف من الأوراق والوثائق بمكاتب الحزب، وعندما خرجوا بها، طاردهم مجموعة من المجهولين فى شوارع السويس؛ بحجة أنها مستندات سرية تتعلق بالحزب الحاكم وبها أسرار دولة، ويجب تسليمها للنيابة، فنشبت مشادات أعقبها مطاردة فى شوارع السويس، حتى تمكن المتظاهرون من الفرار وسط زحام التظاهرات. وبالكشف عن المستندات وجد أنها تحوى آلاف طلبات التشغيل فى شركات هيئة قناة السويس وهيئة موانئ البحر الأحمر وشركات البترول لأعضاء الحزب بتوقيعات لوزراء ورؤساء هذه الهيئات والشركات. كما وُجِدت طلبات نقل مجندين من أماكن إلى أماكن أخرى وتعليمات بتعيين عدد من المشايخ بعينهم فى أوقاف السويس وأخرى بتوزيعهم على مساجد محددة بالمحافظة، بالإضافة إلى تعليمات من وزارة الثقافة بتعيين أشخاص وأعضاء حزب الحرية والعدالة بثقافة السويس، وكذلك وُجِدت مئات من طلبات التعيين فى الشركات الهامة بالسويس ونقل للموظفين وانتداب بأماكن حساسة مثل ديوان عام محافظة السويس والأحياء والهيئات بالمحافظة. كما وُجِدت طلبات إعفاء نهائي من الخدمة العسكرية ومئات الطلبات بتخصيص وحدات سكنية لأعضاء الحزب عليها توقيعات محافظ السويس اللواء "سمير عجلان"، ومنها أصول لهذه الوثائق والمستندات؛ مما يؤكد أن إدارة المحافظة تتم من خلال الحزب لا من محافظة السويس. وكشفت الوثائق والمستندات أيضًا عن أسماء وتشكيلات وتنظيمات الحزب ومسئولي التظاهرات والسفر وطرق التواصل فيما بينهم وشهادات أصول وصور منها وكليات بالسويس ومئات الطلبات بتخصيص أراضٍ ومحلات ومخابز ومزارع لأعضاء الحزب وأصول لشهادات زواج.