أكد نزار الخير الله سفير العراق فى القاهرة إن العلاقات العراقية المصرية علاقات قوية وتاريخية و ستشهد طفرة كبيرة فى التعاون الافتصادى خاصة بعد توقيع عدة شركات مصرية عقود للمشاركة فى اعادة إعمار العراق خاصة فى مجال الكهرباء والبترول والاسكان . وقال السفير العراقى فى تصريح صحفى هناك جدية كبيرة من قبل الحكومة العراقية في تسهيل وتذليل كل العقبات أمام حضور الشركات المصرية في العراق،بعد الاتفاق على اقامة محطة كهرباء في بيجي، ومصفاة للنفط، ومشاريع سكنية. واضاف ونحن نعتقد بأن التجربة المصرية قادرة من حيث الكفاءة والإنجاز بأن تنافس وأن تشارك في إعادة بناء العراق، ونحن نرغب بشكل جدي بهذا التعاون، وهناك فرص حقيقية، وتم إبرام عقود نهائية لشركات مصرية للعمل في العراق. وحول ملف الحوالات الصفراء قال ان الحكومة العراقية كانت جادة لانهاء هذا الملف الهام لانه يخص مجموعة كبيرة من الأشقاء المصريين الذين تواجدوا في العراق سابقا، والحكومة العراقية كانت تشعر بمسئولية تجاه هؤلاء الأشقاء، وكانت تريد تسوي الملف مع الحكومة المصرية لان الأمر يتعلق بحقوق افراد. وأضاف: العلاقة العراقية المصرية استراتيجية وقوية، وأعتقد في مرحلة التغيير والتحولات التي تحصل حاليا تحتاج إلى نظرة استراتيجية؛ لأن المنطقة بحالة تحول وتحتاج إلى رؤية في إيجاد علاقات أخوية بين الأشقاء، وهناك فرص كبيرة للتكامل، ونحن نتحدث عن بلدين هما متوازيين في الحضارة والثقافة والبعد التاريخي، وهما يشكلان موارد كبيرة من الوطن العربي ومن الدول العربية، وبالتالي هذه العلاقات أصبحت تحتاج إلى أهمية خاصة. وأردف السفير الخير الله قائلا: الحمد لله هناك جدية كاملة من قبل المسؤولين في الدولة العراقية، ومن قبل الأخوة في الحكومة المصرية، وأصبحت العلاقة أكثر من علاقات رسمية، لأنها أصبحت علاقات مجتمعية، وإن شاء نرى دائما مستقبلا جديدا لهذه العلاقات في التكامل الاقتصادي والاستثمار، وتبادل الخبرات وتبادل التجارب بين البلدين الشقيقين. وحول عقد القمة العربية فى العراق قال أن العراق بعقد القمة العربية في بغداد عاد بقوة وزخم إلى الحضن العربي، والقمة انعقدت في ظل ظروف استثنائية وتحولات كبيرة في المنطقة العربية، وفي ظل تحديات جديدة لموازين القوى بمنطقة الشرق الأوسط، والعراق يريد ان يستعيد مكانته في منظومة الأمن العربي، وفي التكامل العربي المشترك، وإيجاد آليات جديدة تتناسب مع المرحلة الراهنة والمستقبلية، وتعزيز العمل العربي المشترك من خلال الجامعة العربية. واضاف : قمة بغداد كانت نوعية في قراراتها، وكانت تنسجم مع التحولات في المنطقة والمرحلة الحالية، فورد بها الكثير من القرارات المهمة على صعيد دعم القضية الفلسطينية في ظل الواقع في الأراضي المحتلة، والقضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعوب العربية، والقمة تناولت ما يتعلق إيجاد حلول ووسائل للمشاكل الموجودة في الدول العربية التي مازالت تعاني إشكاليات في ظل التغيير القائم. وقال: خرج عن القمة قرارات جديدة تتعلق بتعزيز التكامل الاقتصادي، وكذلك قرارات نوعية تتعلق بحقوق الإنسان، وإيجاد آليات للعمل العربي من خلال البرلمانات العربية، وأنا اعتقد أننا نعيش في مرحلة جديدة، وبالتالي لا بد من إيجاد آلية للمتابعة لتنفيذ هذه القرارات، لأن العبرة في التنفيذ، والعراق يريد من خلال التغيير النوعي الذي حصل النوعي الذي حصل على مستوى الدولة العراقية من خلال التطور الاقتصادي يريد أن يسترجع مكانته ودوره ويرجع للعمل مع الأشقاء العرب بكل جدية وقوة ومسؤولية. وقال الخير الله: العراق يريد أن يكون جزءا مهما وفاعلا في إيجاد منظمة أمن عربي مشترك وفي إيجاد أفكار جديدة في التكامل الاقتصادي والعلاقات التجارية، وفي إيجاد وسائل جديدة لتشجيع الاستثمار بين الدول العربية، وهناك الكثير من المشروعات وإن شاء الله بالجدية والمتابعة والمسؤولية نستطيع أن نطبق هذه القرارات بما يخدم التكامل