أعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أن قوات الحكومة السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الأسبوع الماضي، بينما تقاتل لاستعادة المكاسب التي حققتها المعارضة المسلحة على طريق سريع استراتيجي. وذكرت المنظمة في تقرير لها أوردته قناة "العربية" الاخبارية مساء اليوم "الأحد"، أن القنابل ألقيت من طائرات وطائرات هليكوبتر وأن كثيرا من الغارات وقعت قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب، الذي يقطع بلدة "معرة النعمان" في شمال غرب سوريا. وسبق أن أبلغت "هيومن رايتس ووتش" عن استخدام سوريا للقنابل العنقودية التي تحظر أغلب الدول استخدامها في شهري يوليو وأغسطس الماضيين لكن تجدد الغارات يظهر مدى عزم الحكومة على استعادة السيطرة على منطقة الشمال الغربي الاستراتيجية. وأشارت المنظمة إلى أن من بين البلدات المستهدفة "معرة النعمان" و"التمانعة" و"تفتناز" و"التح"، موضحة أن القنابل العنقودية استخدمت أيضا في مناطق أخرى في محافظات حمص وحلب واللاذقية، بالإضافة الى مناطق قريبة من دمشق. من جانبه، قال ستيف جوز مديرالأسلحة بهيومن رايتس ووتش، بدا استخفاف سوريا بسكانها المدنيين جليا من خلال حملتها الجوية التي تشمل فيما يبدو إسقاط هذه القنابل العنقودية الفتاكة على المناطق المأهولة. وأضاف جوز تشكل الغارات بالذخائر العنقودية والعتاد الذي لم ينفجر خطرا كبيرا على السكان المدنيين الذين لا يدركون كثيرا على ما يبدو مدى سهولة انفجار هذه الذخائرة الصغيرة. وأوضحت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان حول العالم أنه قد وردت معلومات أولية بشأن استخدام هذه القنابل من تسجيلات مصورة نشرها على "الإنترنت"00 نشطاء المعارضة غير أن محققي "هيومن رايتس ووتش" قالوا إنها أكدت الوقائع في مقابلات مع سكان في بلدتين. وقال أحد السكان جمعنا القنابل التي لم تنفجر والتي لم تلامس مقدمتها الأرض. وأظهر تسجيل مصور بعض المدنيين السوريين وهم يحملون القنابل الصغيرة ويتجولون بها ويلقونها على الأرض. وقال سكان من تفتناز والتمانعة القريبتين من معرة النعمان في مقابلات مع المنظمة إن طائرات هليكوبتر أسقطت قنابل عنقودية على البلدتين أو قريبا منهما يوم الثلاثاء الماضي. ونقلت "هيومن رايتس ووتش" عن مقيم في تقريرالقول إن إحدى القنابل سقطت على التمانعة فانطلقت منها شظايا صغيرة انتشرت في المنطقة بين مدرستين.