قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأحد (14 أكتوبر)، إن قوات الحكومة السورية أسقطت قنابل عنقودية روسية الصنع على مناطق مدنية في الأسبوع المنصرم، بينما تقاتل لانتزاع مكاسب حققتها المعارضة. وذكرت المنظمة، في تقرير: إن القنابل أسقطت من طائرات وطائرات هليكوبتر وإن كثيرا من الغارات وقعت قرب الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين الشمال والجنوب والذي يقطع بلدة معرة النعمان في شمال غرب سوريا. واستولت المعارضة على معرة النعمان من أيدي قوات الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي لتقطع الطريق بين العاصمة دمشق وحلب كبرى المدن السورية. وتحاول القوات الحكومية استعادة المنطقة منذ ذلك الحين. وسبق أن أبلغت هيومن رايتس ووتش عن استخدام سوريا للقنابل العنقودية - التي تحظر أغلب الدول استخدامها - في يوليو تموز وأغسطس آب، لكن تجدد الغارات يظهر مدى عزم الحكومة على استعادة السيطرة على منطقة الشمال الغربي الإستراتيجي. وقالت المنظمة: إن من البلدات المستهدفة معرة النعمان والتمانعة وتفتناز وألتح. وقال المنظمة المعنية بحقوق الإنسان: إن القنابل العنقودية استخدمت أيضا في مناطق أخرى في محافظات حمص وحلب واللاذقية بالإضافة إلى مناطق قريبة من دمشق. وقال فيليب بولوبيون، ممثل المنظمة بالأمم المتحدة: "إذا احتجنا إلى مزيد من الإثبات لتجاهل النظام السوري التام لأرواح مواطنيه والأطفال فها هو". لأننا نعلم الآن أن الحكومة تستخدم القنابل العنقودية في مناطق مأهولة وبالطبع هذه الأسلحة خطيرة للغاية على السكان المدنيين والأطفال؛ لأن معظم الشظايا التي تترك على الأرض لا تنفجر على الفور وتظل نشطة لأسابيع وشهور وأحيانا لسنوات. والمشكلة هي وتستطيع أن ترى هذا في بعض تسجيلات الفيديو التي ترد من سوريا أن المدنيين والأطفال يلعبون بها ويتعاملون معها بطريقة غير آمنة على الإطلاق لأنهم يعتقدون أنها لن تنفجر، لكن هذا يحدث كثيرا وخلال هذا تقتل الناس." وردت المعلومات الأولية بشأن استخدام هذه القنابل من تسجيلات مصورة نشرها على الإنترنت نشطاء المعارضة غير أن محققي هيومن رايتس ووتش قالوا: إنها أكدت الوقائع في مقابلات مع سكان في بلدتين. وفي لقطات نشرت على موقع للتواصل الاجتماعي يظهر في تسجيل فيديو يعتقد أنه صور في التمانعة في محافظة إدلب ثلاثة رجال غير محددي الهوية يتعاملون مع شظايا لم تنفجر بعد بينما يقفون بجوار الغلاف الخارجي لقنبلة عنقودية. ولم تتوفر لدى المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها معلومات بشأن الضحايا. والقنابل العنقودية روسية الصنع لكن هيومن رايتس ووتش تقول انه ليس من المعروف كيف حصلت عليها سوريا أو متى حدث ذلك. وقال سكان من تفتناز والتمانعة القريبتين من معرة النعمان في ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسئولين السوريين على تقرير هيومن رايتس ووتش.