أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى والإستراتيجى و رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية خلال لقاءة بأعضاء نادى الرواد بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية برئاسة المحاسب محمد محمود أبو العينين، أن المخابرات العامة ليست مسئولة عن العمل الداخلى فى المؤسسات ، وأن الفساد الداخلى الذى كان يتواجد داخل تلك المؤسسات ليس ضمن إختصاصات عمل المخابرات . وأشار " اليزل " أن إرادة الشعب فى الديمقراطية لا يعلوها إرادة ، وأن الاستفتاء إذا تم بدون تزوير وبإرادة شعبية لابد أن يوافق عليه كل أطراف الشعب ، وأضاف أن من الممكن أن يكون هناك فى المرحلة المقبلة إئتلافات بين بعض المرشحين ، وأن المنافسة سوف تكون شرسة ومن الممكن أن يكون هناك تجاوز للخطوط الحمراء وهو ما يحدث فى كل إنتخابات فى أى مكان بالعالم . وأضاف " اليزل " إلى أن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات الأسبق ، لا يسأل عن الفساد الداخلى فى المؤسسات فى عصر النظام السابق ، لأن المخابرات لا تتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد ، وأضاف أنه على المستوى الشخصى لا توجد أى تصفية حسابات نهائياً بينه وبين سليمان كما أشاعت أحد الجرائد الخاصة مؤخراًَ ، وأنه لم يعمل تحت قيادة سليمان نهائياً ، مشيراً إلى أنه أنهى عمله بالمخابرات قبل دخول عمر سليمان بها , كما تحدث " اليزل " عن أنه لا توجد خلافات بينه وبين " منصور حسن " ، وأن الأخير عرض عليه ترشحيه نائبا لرئيس الجمهورية عند ترشيحه ، وأضاف " اليزل " أنه أسرته رفضت فكرة ترشحيه تخوفاً عليه ، وأنه كان سوف يدعم " منصور " فى حالة ترشحه للرئاسة . وعن الثورات العربية أكد " اليزل " على أن ما حدث فى مصر وباقى الدول العربية التى حدثت بها الثورات هو تحول ديمقراطى ، وأن فى مصر كان يطبق فى النظام السابق عكس الديمقراطية ( السلطوية ) وهى ما تعنى حكم الحزب الواحد أو تزوير الإنتخابات ، وأن الشعب المصرى كره السلطوية ومن أجل ذلك قامت تلك الثورة ، التى قام بها الشباب بقلوبهم ، وأضاف إلى أن الجيش قام بحماية الثورة ولم يحدث فى مصر مثل ما حدث فى ليبيا واليمن وسوريا ، وأن الثورة قد حققت بعض الإنجازات ليس من الممكن أن تعود مرة أخرى مثل التوريث وتزوير الإنتخابات . وعن علاقة مصر بإسرائيل أكد " اليزل " على أن إسرائيل ليس من مصلحتها فى الوقت الحالى أن تحارب مصر لأن حدودها ملتهبة مع الدول المجاورة ، وأن حدودها مع مصر تعتبر هادئة ، وأضاف إلى أنه يؤيد قطع الغاز عن إسرائيل ولكنه ضد تفجير الغاز لأن بعض الخطوط تذهب إلى الأردن ولبنان , وعن علاقة مصر بإيران أكد على أنها دولة إسلامية متقدمة ، ولا يوجد مانع من تفعيل العلاقات مع إيران ، وأضاف أن هناك بعض الملاحظات على إيران كالعمل على إشاعة الفكر الشيعى فى الدول العربية والإسلامية ، وإحتلالها لبعض الأماكن فى الدول العربية كجزيرة هرمز فى الإمارات ، ودعمها للتجاوزات فى البحرين . وعن الجمعية التأسيسية للدستور قال أنه يجب أن يتم إختيار أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور بإرادة شعبية وبإنتخابات حرة يصوت عليها الشعب ، وأنه يجب أن تحتوى اللجنة بين أعضائها على نسبة 25% على الأقل من فقهاء الدستور المصرى ، وأن يكون باقى الأعضاء ممثلة لكافة طوائف الشعب ، وأضاف أنه لا يوجد فى العالم نهائياً أن كتب الدستور بواسطة البرلمان ، ولكن من الممكن أن يتم تعديل فقرة فى أحد البنود ويتم عرض التعديل على الشعب للموافقة عليه , وأكد على أن ما يمر به الشعب المصرى فى تلك المرحلة هى ديمقراطية تتجاوز فى بعض الأوقات الخطوط الحمراء ، وأن الشعب المصرى ظلم بعدم تعلمه الصحيح لمفهوم الديمقراطية أو الحرية ، وأن الكثير من الشعب يمارس الحرية آلان بدون تعلمه الصحيح لمفهومها ، مما يسبب بحدوث تجاوزات كثيرة تلحق أضراراً للآخرين . وأشار" اليزل " انه لا يمكن تقسيم مصر نهائياً فى ذلك الوقت ولكن يجب أن نضع الفكرة فى حسابتنا القادمة لأن هناك من يريد تنفيذها ، وأن سقوط الدولة من داخلها يكون بإفتعال أزمات بين الجيش والشعب ، وبين الشعب والشعب ، وأن فكرة التقسيم موجودة وهناك من يريد إلحاق الضرر بمصر وإسقاطها ، ولكن الشعب المصرى قادراً على التصدى لتلك الازمة . وفى نهاية اللقاء أكد " اليزل " على أن المجلس العسكرى سوف يسلم السلطة فى موعدها المحدد فى 30 / 6 ، وأنه لا توجد نية نهائياً للعسكرى أن يشارك فى الحياة السياسية من قريب أو بعيد بعد تسليمه السلطة, وقام المحاسب محمد محمود أبو العينين بتسليم درع النادى لة لتختتم الندوة التى استمرت قرابة الثلاثة ساعات .