حذر المبعوث الخاص المشترك إلى سوريا كوفي عنان الثلاثاء من وجود وضع أمني غير مقبول في سوريا رغم اتفاق وقف إطلاق النارفي حين حذرت واشنطن من إجراءات إضافية حال لم يوقف النظام السوري العنف. وقال عنان خلال إفادة له أمام مجلس الأمن الدولى إنه يشعر بالقلق إزاء عودة العنف إلى مدن معينة في أعقاب زيارة المراقبين لها. وأوضح أن المناطق التي زارها المراقبون الدوليون بما فيها حمص، شهدت هدوءا خلال تجولهم فيها، إلا أنه أبدى قلقه إزاء تقارير أفادت بأنه قبل وبعد زيارة المراقبين، شنت القوات التابعة للنظام هجمات ضد مناطق مدنية وأضاف، وبحسب نص الإفادة التي حصلت CNN على نسخة منها، أنه إذا تم تأكيد تلك التقارير فإنه أمر غير مقبول البتة. وأشار المبعوث المشترك إلى أن وزير الخارجية السوري أبلغه أن عملية سحب الجنود والأسلحة الثقيلة من المناطق المدنية وحولها اكتملت وأن العمليات العسكرية توقفت. وبدوره، قال أحمد فوزي، المتحدث باسم المبعوث الدولي المشترك، إن صور الأقمار الصناعية بينت أنه لم يتم سحب الأسلحة الثقيلة من المدن ولم تعد إلى ثكناتها، وفقا لخطة عنان. ولفت، في تصريح أوردته الأممالمتحدة، إلى أن "القوات السورية يتعرضون لمن يتحدثون مع مراقبي الأممالمتحدة بعد أن يغادر المراقبون المدينة وأحيانا يتعرض هؤلاء الأشخاص للقتل"، على حد قوله. وقال إن صوراً التقطت عبر الأقمار الصناعية أثبتت أن الجيش السوري النظامي لم يسحب أسلحته الثقيلة من المراكز السكانية على الرغم من مطالبته بذلك. وتزامنت التصريحات مع إعلان المعارضة عن مقتل 35 شخصاً، الثلاثاء، في أوضح دليل على عدم التزام النظام السوري بتعهداته، وفق خطة المبعوث المشتركة لوقف العنف. وعلى صعيد متصل، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عن استيائها حيال تقارير أشارت إلى تعرض معارضين سوريين للقتل علي يد القوات السورية بعد ان التقوا بمراقبي الأممالمتحدة المنتشرين في سوريا. وذكرت كلينتون إن المسؤولين الأمريكيين يعدون "تدابير إضافية" حال استمرار أو إعاقة النظام السوري عمل المراقبين الدوليين.
