قام عمرو موسى مرشح رئاسة الجمهورية المستقل بزيارة مساء أمس , إلى مقر مشيخة الطرق الصوفية بجوار مسجد الحسين بالقاهرة، استقبله خلالها الدكتورأحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية. عقد موسى فى مقر المشيخة اجتماعًا موسعًا مع أعضاءالمجلس الأعلى للطرق الصوفية الذى يضم فى عضويه نحو 18 مليون مصرى لعرض برنامجه الانتخابى ورؤيته في إعادة بناء الجمهورية الثانية. وعقب الأجتماع وأثناء مغادرة موسي لمنطقة الحسين صافح أصحاب المحلات التجارية الذين إصطفوا لتحيته وترجل علي قدمية بشوارع المنطقه . أكد موسي خلال الأجتماع أن الثورة غيرت وجه مصر ولا يجب التفريط فيها فقد غيرتنا من الوجه الخامل المتراجع المتعب الى الوجه الفتى وما يؤثر فى ذلك الوجه هو سوء التعبيرعن الثورة فالتعبيرعن تلك الثورة يجب ان يكون رصين وان تعلم الناس كلمة ثقل الثورة ليست صراخ وصوت عالى واستبعاد يؤثر بالسلب فى الثورة ولا يستطيع ان يعبرعن الثورة الا كبار النفوس حتى تعطيها زخم ومصداقية واحترام لانها ليست ثورة فى قريه حتى يتنافس على رئاستها ناس لا علاقة لهم بالدولة وهناك من يلبس مسوح الليبرالية واخر لايتحدث اطلاقا فى مسائل الدولة ومصر فى حالة سيئة للغاية وغير عادية ويجب ان يكون الرئيس القادم سنة 2016 من الشباب . تطرق موسي أن البرنامج الأنتخابي يؤكد علي أهمية التحصين الدستورى لحقوق المرأة والحفاظ عليها من خلال تشجيع ممارساتها السياسية وحماية الحقوق الاقتصادية والقضاء على الفجوة النوعية بين الذكور والإناث ودعم جهود المجلس القومى للمرأة. ويطرح البرنامج رؤيته للاهتمام بالشباب وذلك من خلال توليهم المناصب القيادية فى فريق العمل الرئاسي وتخفيض سن الترشيح للمجالس المحلية إلى 21 عاماً وتولى الشباب مناصب قيادية فى مشاريع قومية وإدخالهم إلى دوائر القيادة فى الوزارات المختلفة وتطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية. وفيما قال موسي : الادارة الخطأ والبيروقراطيه محل كبير جدا من الفساد ولذلك يجب مراجعة القوانين وعلى الرئيس القادم ان يبدأ من هنا من معالجة البيروقراطية ومراجعة القوانين وانا اقترح من خلال برنامجى الانتخابى الى تطبيق اللامركزية وستكون المحافظات صاحبة الفصل فى 80% من ادرة امور المواطنين وليس من الضرورى ان ترجع الادارات التعليمية فى الاقاليم الى الوزارة فى كل صغيرة او كبيرة وادارة الشؤون الاجتماعية وقطاعات اخرى عديدة من الممكن ان نديرها كذلك واللامركزية ايضا التى اقترحها تعتمد على انتخاب المحافظ والعمده لنفس الفترة الانتخابية فى مصر 4 سنوات قد تجدد لفترة واحده وفى نفس الوقت تنتخب مجالس المحافظات . أوضح موسي أن مصر حدث فيها خلل كبير جدا وهذا الخلل يتطلب سياسة مختلفة وتعبئة جهود بشكل يختلف عما سبق ويتطلب رسم سياسة اقتصاديه تقر بان توزيع العائد يكن فى صالح الفقراء لانهم عانوا كثيرا جدا وذهبت لرؤية هذا الفقر فى قرى محافظات الصعيد والوجه البحرى وسيناء وقمت بزيارة اماكن كثيرة فى الصحراء الغربية والشمالية وذهبت ايضا الى العشوائيات والاحياء الفقيرة فى القاهرة وذهبت ايضا لرؤية سكان القبور وعرفت هناك ماذا تعنى كلمة تراجع فى المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية فالخدمات والمشروعات تقريبا مش موجودة بمعنى انه لا توجد وحدات صحية والحالة السكانية سيئة جدا والنظافة حدث ولا حرج عن تلال من القمامة بصريح العبارة الناس فى مصر مش مستريحه وفى حاجة ملخبطه رغم ان الحل لا يحتاج الى لوغارتميات . أما بخصوص الزيادة السكانية فيراها موسي أنها قوة بشرية وتستطيع لو احسنت ادارتها ان تضيف الى الاقتصاد ويكون لديك سلعة تطورها بالتعليم والتدريب والتقويم والاعداد لمختلف الاسواق والاعلانات علي الأنترنت وغيرة من وسائل الأعلان عن الوظائف فى السعودية والكويت وبعض الدول العربية الاخرى واذا لم نعد شبابنا بالتعليم والتدريب الجيد وتعليم اللغات لم يكن لنا مستقبلا جيدا والمصرى سلعه جيدة اذا أعد بشكل جيد . قال موسي , أن ملف الزراعة فى وضع لا يطمئنا على مستقبل الزراعة ولا يطمئنا على مستوى الفلاح والدورة الزراعية لم تعد كما كانت مثل المنظومة التى تفيد وتريح الارض والاسمدة مرتفعت الثمن وبعضها فاسد والمحاصيل تراجعت اثمانها ودور بنك التنمية الذى كان يطلق عليه فى الماضى بنك التسليف اصبح مجرد بنك تجاري والفلاح هو الممول وقد إقترحت فى برنامجى ان يطلق عليه بنك الفلاح بشروط ان يتعامل مع الفلاح ومع سياسات الفلاح . ونحن عندنا مليون كيلو متر مربع ونمتلك اراضى من الممكن زراعتها خاصة فى شمال غرب مصر ولابد نزرع وننتج ما يؤمن غذائنا فالقمح مصر تنتج منه 6 مليون طن ونستورد مثلهم والفاقد يكاد يصل الى 4 مليون طن فانا مع زراعة القمح حتى نغطى غذائنا وعلينا استغلال توشكى وشرق العوينات . وأكد عمرو موسى أن مصر لا تتحمل تجارب بأن يأتى مرشح ليس لة علاقة بالحياة السياسية ويبدأ بعمل علاقات ، فمنذ عهد محمد محمد على لم يحصل أن وقفت مصر مثل هذا الموقف فى أن تكون مصر أو لا تكون . مشيرا الى أن الإخوان فازوا بانتخابات البرلمان، وهم حزب الأغلبية، ومن ثم فالرئيس القادم لا بد أن يتفاهم مع حزب الأغلبية في إطار القواعد الدستورية، لأن الرئيس القادم من مصلحته تماما أن يكون هناك استقرار، ويبني على الخطوات الديمقراطية التي جرت، وبالتالي الرئيس المنتخب له التزاماته، ورأيه في إطار الدستور. أضاف موسي , أن البرنامج الأنتخابي يسعي إلى دعم القدرات العسكرية المصرية من خلال مشاركة القوات المسلحة فى مجلس الأمن القومى ورفع القدرات البشرية وتوفير الميزانيات المطلوبة للتسليح والتحديث مع الأخذ فى الاعتبار الملايين من أبناء مصر فى الخارج والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم والعودة إلى الثوابت المصرية التاريخية والمشرفة فى التعامل مع القضية الفلسطينية كأحد أولويات الأمن القومى، كما أن السودان بدولتيه لابد من دعم العلاقات معهما والمساهمة فى وضع أسس نظام إقليمى جديد فى الشرق الأوسط، وتأكيد الانتماء الافريقى لمصر وتطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبى وتطوير العلاقات مع أمريكا على أسس جديدة وإعادة صياغة العلاقات مع دول العالم الإسلامى وتطوير دور السياسة الخارجية المصرية واحترام كافة الالتزامات القانونية المصرية بما فى ذلك الاتفاقيات والمعاهدات .