المؤتمر يطالب بنشر ثقافة حقوق الانسان والمواطنة لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة شاركت السيدة الفاضلة سوزان مبارك في الجلسة الختامية لمؤتمر القمة الرابعة لمنظمة المرأة العربية والذي انعقد بعنوان »المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة« واستمر علي مدي ثلاثة ايام تحت رعاية ليلي بن علي قرينة رئيس الجمهورية التونسية ورئيسة المنظمة في دورتها الحالية. وتقدمت السيدة الفاضلة سوزان مبارك بمبادرة لاختيار يوم للشباب العربي واقترحت ان يتم الاحتفال بيوم الشباب في السابع من شهر يوليو من كل عام كما وافقت تونس علي عقد برنامج حواري مع الشباب العربي وهو برنامج ذو بعد استراتيجي يكرس دور الشباب في دعم مكانة المرأة العربية في المجتمع والحياة وانشاء لجنة دائمة للشباب بمنظمة المرأة العربية. وكانت الجلسة الختامية قد بدأت بكلمة من السيدة بيبه يوحنك شيحي وزيرة شئون المرأة والاسرة والمسنين بتقديم شكر لصاحبات السمو والسيدات الاول المشاركات في المؤتمر ورئيسات الوفود الرسمية لدولهم وهم مصر والبحرين والامارات وفلسطين والمغرب وسوريا ولبنان والسودان وموريتانيا والعراق. ثم قامت بقراءة توصيات المؤتمر الرابع لمنظمة المرأة العربية. شكر خاص لقرينة الرئيس ثم ألقت السيدة ليلي بن علي رئيسة المؤتمر والمنظمة في دورتها الحالية كلمة اشادت فيها بالبحث والنقاش حول دور المرأة في الميدان التنموي وتحقيق المساواة والشراكة بينهما في مختلف مجالات العمل والانتاج كما وجهت قرينة الرئيس التونسي شكرا خاصا للسيدة سوزان مبارك عبرت فيه عن أصدق مشاعر التقدير والامتنان لمبادرتها الأولي بتأسيس منظمتنا بالقاهرة عام 0002 وللحيوية التي اضفتها علي عملها لتنطلق في اداء دورها بكل ثبات واقتدار. كما توجهت بالشكر لكل السيدات العربيات لمساندتهم المستمرة لنشاط المنظمة. ونوهت بجهود د. ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية وبمساهمات الفريق العلمي للمؤتمر. كما اعربت عن فخرها واعتزازها بأن المنظمة العربية تتأهب لدخول العشرية الثانية من مسيرتها بمكاسب وانجازات مشرفة واننا مطالبون بمضاعفة الجهد لوضع لبنات جديدة في مسيرة هذه المنظمة. واشارت الي ضرورة الاستفادة مما طرح في هذا المؤتمر وان منظمة المرأة العربية ستسعي لذلك وتقوم بتحويلها الي حلول تسهم في تطوير أوضاع المرأة العربية واثراء مكاسبها وان المنظمة عازمة علي متابعة ما صدر من توصيات في المؤتمرات السابقة حتي تضفي الشمولية والمصداقية علي اعمالها وبرنامجها. كما عقد مؤتمر صحفي عقب نهاية الجلسة الختامية بحضور د. ودودة بدران مدير عام المنظمة ود. عبدالباقي الهرماسي رئيس الفريق العلمي للمؤتمر والسيدة بيبة يوحنك وزيرة شئون المرأة والاسرة والطفل والمسنين. وقد صدر البيان المشترك حول المؤتمر عقب انتهاء جلساته جاء فيه أنه برعاية السيدة الفاضلة ليلي بن علي حرم سيادة رئيس الجمهورية التونسية رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الرابعة، انعقد المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية تحت عنوان »المرأة العربية شريك أساسي في مسار التنمية المستدامة« في تونس خلال الفترة من 82 الي 03 اكتوبر 0102. وفي الجلسة الافتتاحية، ألقت السيدة الفاضلة ليلي بن علي رئيسة المؤتمر كلمة مرجعية قيمة أبرزت فيها الحاجة الي مزيد تطوير أوضاع المرأة العربية الي الأفضل في إطار مقاربة تقوم علي التلازم الوثيق بين الحقوق المدنية والسياسية من ناحية والحقوق الاجتماعية والاقتصادية من ناحية أخري، وأكدت فيها أن الخلاص من ثلاثية الخوف والفقر والتمييز يعتبر من الأركان الأساسية للتنمية. وقد تناولت فعاليات المؤتمر بالبحث أبعاد ودلالات مفهوم التنمية المستدامة ومساراتها، بهدف بلورة رؤية مستقبلية مشتركة بشأن المستوي المطلوب والمنشود لمشاركة المرأة في مسار التنمية المستدامة. كما حدد المدخل المنهجي الذي طرح علي المؤتمر، الاطار النظري والمعرفي لمفهوم التنمية المستدامة من منظور تطوره التاريخي ومن منطلق المقاربات والمعايير الواجب اعتمادها لتكريس الرفاة الانساني واستدامه التنمية. كما تدارس المؤتمر مبدأ الشراكة بين المرأة والرجل في مختلف مجالات الحياة العامة وذلك بإبراز أهمية دور المرأة العربية في مسار التنمية المستدامة سواء علي مستوي التصرف في الموارد والاستفادة من ثمار التنمية، أو علي صعيد صنع القرار. كما أكدت قرينات الرؤساء المشاركات في المؤتمر محورية دور الدولة في الارتقاء بأوضاع المرأة في جميع جوانبها، وأهمية إرساء الشراكات الفاعلة والتعاون الايجابي بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص. توصيات المؤتمر وقد أوصي المؤتمر في ختام اعماله باعتماد مقاربة النوع الاجتماعي »احتياجات المرأة« في الخطط والموازنات والبرامج التنموية العربية والعمل علي نشر ثقافة حقوق الانسان والمواطنة بما يضمن المساواة بين المرأة والرجل ويساعد علي التصدي للتطرف والانغلاق. وتعزيز مسار الاصلاح التشريعي في الدول العربية وسد الفجوة بين النص والممارسة بما يصون حقوق المرأة في الحياة العامة والخاصة ويرتقي بدورها كشريك اقتصادي واجتماعي وسياسي فاعل. كما أوصي بتأكيد حق المرأة في تنمية صحية وفق برامج تراعي خصوصياتها واحتياجاتها وتوفير الخدمات المساندة في مختلف مواقع تواجدها. الي جانب تأكيد أهمية مشاركة المرأة العربية في تأصيل ثقافة بيئية وتنموية مستدامة. وإحداث جائزة لأفضل جمعية نسائية عاملة في مجال حماية البيئة بمبادرة من السيدة الفاضلة ليلي بن علي جاءت في كلمتها الافتتاحية. كما أوصي المؤتمر بإيجاد منتدي دوري للحرفيات العربيات ودعم التشبيك بين المؤسسات والخبرات النسائية العربية بما يسمح بالترويج لمنتجاتهن.. مع تأكيد أهمية تمثيل المرأة في جميع مستويات صنع القرار الخاص ببناء السلام ومنع النزاعات. إنهاء الاحتلال الاسرائيلي كما أفرد المؤتمر توصية خاصة حذر فيها من الاثار السلبية للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية علي مسار التنمية وحرمان المرأة من الاستفادة منها باعتبار المرأة المتأثر الأول من حالات النزاع والحروب ومن العنف الجنسوي. ودعا المؤتمر الي ضرورة الاستفادة من طاقات المرأة ومساندتها لدفع عملية التنمية المستدامة المبنية علي العدالة والمساواة. يوم للشباب العربي كما باركت السيدات الأول مقترح السيدة الفاضلة سوزان مبارك بإحداث يوم عربي للشباب العربي، يوم السابع من الشهر السابع من كل سنة، يكون خير فرصة لمتابعة مشاغل الشباب العربي والإصغاء الي مواقفه ورؤاه حول قضايا وطنه وتحديات عصره وسبل مواجهتها ببصيرة واقتدار. وأمام النجاح الذي حققته الجلسة الخاصة بالشباب العربي، وبناء علي ما لمسته السيدات الأول من رؤية حداثية للشباب حول دور المرأة وإسهامها الفاعل في بناء مسيرة تقدم مجتمعاتها، باركن مقترح سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بإنشاء لجنة دائمة للشباب العربي بهدف مزيد اشراك الشباب العربي في تناول وتدارس قضايا أوطانه ومستقبلها.