أعلن رجب البنا عضو مجلس الشعب وأمين حزب الحرية والعدالة بكفر الشيخ أن الهيئة العليا للحزب قررت تأجيل مؤتمر خيرت الشاطر الانتخابي بالمحافظة الذي كان مقرر له الجمعة القادمة ؛ للحشد لمليونية "توحيد الصف الوطني" والتي يشارك فيها الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة وعدد من القوى الشعبية والسياسية. فيما اكد المهندس خيرت الشاطر خلال المؤتمر الجماهيري بميدان مسجد العباسي بمحافظة المنوفية مساء امس الاول أن الإخوان المسلمون ينحازون للفقراء قبل الأغنياء، مؤكدًا أن تحقيق العدالة من أهم محاور مشروع النهضة. وأوضح الشاطر أن كل محاولات المفسدين للتفريق بين الإخوان والشعب باءت جميعها بالفشل، موضحًا أن لقاءه الأول كان بجامعة الأزهر؛ في دلالة واضحة على أننا نعتمد الإسلام الوسطي مرجعيةً لتحقيق مشروع النهضة ودعا الشاطر الشعب المصري إلى تحمل مسئولية مشروع النهضة، وإذا بقيت رئيسًا لمصر كان بها وإذا لم أكن فسنواصل حمل مشروع النهضة عن طريق الدكتور محمد مرسي؛ حيث إن هناك عراقيل تسعى لمنعي من الترشح، وهذه دلالة على أن مبارك ما زال يحكم مصر حتى الآن. ودعا المجلس العسكري إلى التعلم من دروس التاريخ؛ حيث إن موقفه قانوني، وأنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية ضد استبعاده، موضحًا أن مشروع النهضة لا يحمله الشاطر فقط، بل يجب أن تحمله مصر بأسرها وبرنامج النهضة وراءه الإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة، مؤكدًا أنه إذا تم استبعاده من الترشح للرئاسة فسيتم انتخاب الدكتور محمد مرسي وأنه سيكون أول المؤيدين له والداعمين لمشروع النهضة. وطالب بالارتباط بالمشروع والمنهج وليس الاشخاص؛ حيث إن هناك حربًا شرسةً ضد الإسلاميين يقوم عليها الإعلام المضلل الذي يختلق الأكاذيب ويدفع الفلوس الكثيرة لأجل النيل من الإخوان، داعيًا إلى عدم التأثر بهذا وأخذ كلمات الإمام ابن حزم في الاعتبار "من خاض العمل العام عليه التصدق بعرضه فداءً لرفعة راية الحق"، موصيًا الشعب المصري وشباب ورجال ونساء الإخوان بتوعية الناس بحقيقة الأمور عن طريق اهتمام كل فرد بنحو 10 من المواطنين لفضح مخططات أعداء الثورة واستبانة سبيل المجرمين والفاسدين ونشر الحقيقة بين الناس. قال إنه مهدد بالاستبعاد، ورغم ذلك وجوده اليوم ليس للترويج للشاطر ولكن للدعاية وتوضيح حقيقة مشروع النهضة، داعيًا الشعب المصري إلى عدم التأثر بكيد الظالمين والمفسدين وعدم الإصابة بالإحباط واليأس وأكد أن هناك محاولات لإعادة إنتاج النظام البائد، ويجب أن تستمر مسيرة الثورة حتى إسقاط جماعات المصالح التي تهدف لاستمرار الفوضى والإضراب، داعيًا الشعب إلى الاستنفار والاستعداد لحماية الثورة والحفاظ على مكتسباتها، موضحًا أن أعداء الثورة يراهنون على إجهاض الثورة، فيجب على الشعب أن يري الله من نفسه خيرًا للحفاظ على الثورة والتماسك والتوحد والانحياز لمطالب الشعب وعدم الانجرار لمعارك جانبية. وشدد على ضرورة توجيه الأصوات لصالح المرشح الذي سنتفق عليه جميعًا، سواء كان هو أو الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، موضحًا أنه إن أحسن استغلال ثروات وموارد الوطن سينعم الشعب بمسلميه ومسيحييه بحياة كريمة، مؤكدًا أن الشباب هم وقود مشروع النهضة، ويجب أن يستغل طاقاته في مشروع النهضة. وأكد ضرورة الاحترام والتزام المعاملات الإسلامية في التنافس الشريف في انتخابات الرئاسة بين كل المرشحين الإسلاميين والوطنيين دون الفلول؛ لأن الشعب المصري لن يقبل أن يرشح الفلول أبدًا؛ لأنه أسقط العهد البائد ولن يقبل عودته من جديد. وشدَّد الشاطر على أن الهدف هو إقامة حكم عادل يقوم الشعب باختياره ليكون معبرًا عنهم وخادمًا لهم نظيف اليد طاهر النفس، موضحًا ضرورة إصلاح المنظومة الأمنية ليكونوا في خدمة المواطن لا لقهره وظلمه، داعيًا إلى السعي لتأسيس حكم عادل، مبنيًا على مرجعية إسلامية ليحقق العدل والأمان والاستقرار والنهضة؛ حيث إن الشعب لديه الإرادة في إقرار مصيره ومستقبله والحكم العادل يهيئ لبناء نهضةً في كل المجالات وحل كل الأزمات العاصفة بالوطن وتوفير فرص العمل للحد من البطالة ومحاربة الفقر وتحويل الشعب لمنتج بدلاً من مستهلك وأكد أن الإخوان أصحاب مشروع النهضة وهو ليس مشروعهم بمفردهم، ولكنه مشروع للشعب بأسره ويجب على الشعب أن يسعى لحياة كريمة يحصل فيها على كل حقوقه، وهذا لن يكون إلا بعمل دءوب من كل أفراد الشعب المصري دون استثناء في سبيل تحقيق هذا المشروع، موضحًا أن أجهزة القمع جميعها سقطت بفضل من الله تعالى وسجنت في معتقل طره الذي ظلمنا وابتلينا فيها ليجعلهم آية وعبرة.