الخبراء أجمعوا : الغرور والإعلام الغربة دمروا لاعبينا على الرغم من إمتلاكنا للعديد من النجوم المتميزين واللاعبين الذين يتمتعوا بإمكانيات فريده تؤهلهم للعب لأكبر الأندية الأوروبية لكن للأسف الشديد لونظرنا لخريطة الكرة العالمية لنجد اننا لا نمتلك محترفا حقيقيا يشارك فى اقوى الدوريات الأنجليزى أو الأسبانى أو الإيطالى ،، والطريف فى الأمر ان بداية محترفينا تقريبا متشابهة لحد كبير من خلال التألق والمقاتلة والمشاركة بصفة أساسية لكن سرعان ما يتراجع مستواهم ويصبح مصيرهم دكة البدلاء والرحيل والعودة للدورى المصرى ولنا فى ذلك العديد من الأمثلة أبرزها البلدوزر عمرو زكى الذى تألق مع ويجان الألمانى وسجل عشرة أهداف فى وقت قياسى وبات حديث الصحف الأنجليزية هناك وتوقع الكثيرون ان يلعب بأندية القمة سواء تشيلسى أو مانشستر يونايتد أو الإرسنال أو ليفربول لكن بمنتهى السذاجه تمرد زكى وتغيب عن التدريبات وتعمد البقاء بمصر وعدم الإلتزام بمواعيد العودة إلى ناديه بداعى الإصابة فما كان من مدربه وقتها إلا بإستبعاده من تشكيلة الفريق والإستغناء عنه . نفس الأمر تكرر مع أحمد المحمدى لاعب سندرلاند الأنجليزى الذى شارك أساسيا فى أولى مبارياته مع فريقه وقدم مستوى طيب لكن بعدها إختفى تماما عن المستطيل الأخضر وأصبح مرشح بقوة للرحيل عن ناديه مع نهاية الموسم الجارى بعدما طلب المدير الفنى رحيله لعدم قناعته بمستواه ،، ولم يكن غريبا ان نشاهد نفس المسلسل مع محمد زيدان المحترف بصفوف ماينز الألمانى بعدما حقق رقما قياسيا وسجل فى خمس مباريات متتالية لكن تراجع مستواه خلال اللقاءات الأخيرة بشكل لافت للنظر دون أى مبررات. السؤال الذى بطرح نفسه من المسئول عن تلك الأزمة هل عدم قدرة اللاعبين على التأقلم بالأجواء الأوروبية أم قلة خبرة أم الإعلام المصرى الذى يتعامل مع الأمر بمنتهى السطحية وعندما يتألق لاعب فى مباراة يتم وضعه فى منصة الأبطال وكإنه حصل على جائزة الكرة الذهبية . فاروق جعفر المدير الفنى لفريق طلائع الجيش يرى ان غرور اللاعبين وعدم ثقتهم بأنفسهم يلعب دور أساسى فى عدم الحفاظ على مستواهم خاصة ان طبيعة الدوريات الأوروبية تختلف بشكل كبير عن الكرة المصرية حيث تحتاج إلى النفس الطويل وضرورة تطوير ادائك بإستمرار لضمان البقاء .،، وأتفق عبد الحليم على المدرب العام لفريق إتحاد الشرطة ونجم الأهلى السابق فى الراى مع جعفر وأكد ان طبيعة اللاعب المصرى تميل إلى(( ضعف الطموح) والدليل على ذلك عندما يسجل لاعب هدف تراه يجرى ويهلل على عكس ما يحدث فى العالم . واضاف حليم ان عدم قدرة محترفينا على تحمل الغربة تلعب دور كبير فى عودتهم والحنين إلى الأصدقاء والأهل وهى طبيعة متصلة بكل اللاعبين وتؤثر عليهم بالسلب. اما ماهر همام نجم الأهلى السابق فوجه اصابع الإتهام إلى وسائل الإعلام المصرية التى تكرر نفس خطئها مع كل محترف يسجل هدف أو يتألق فى مباراة ويتم إفراد مساحات واسعة له وإجراء مداخلات تليفونية معه والإشادة به على الرغم من ان مشاركته مثلا او تسجيله هدف يعد أمرطبيعى جدا لإنه لاعب كرة وهذه وظيفته ومن غير المفترض ان يتم الإشادة به عمال على بطال ... وحمل أحمد رفعت نجم الزمالك السابق محترفينا مسئولية تشويه سمعة الكرة المصرية والإحتراف المصرى خاصة ان العالم يضع إنطباعاته وفق سلوك اللاعبين الموجودين بالخارج وعدم الأنضباط أو الإلتزام يتم تعميمه على الجميع ويؤثر بشكل سىء على أى لاعب قادم لأوروبا .. وتحدث رفعت بصراحة مؤكدا على ان اللاعبين المصريين تعودوا على الدلع وعدم المحاسبة عند الخطأ لذلك ينتظروا ان يتم الطبطه عليهم فى الخارج وهو الأمر المستحيل ان يتحقق لإن المدربين بأوروبا لايهمهم سوى الإنضباط فقط مهما كان نجومية اللاعب . وشدد عبدالعزيز عبدالشافى نجم الأهلى السابق على التأثيرات السلبية على محترفينا فى المستقبل فى ظل الفشل الجماعى لكل اللاعبين وعدم نجاح إلا القليل منهم ،وقال زيزو : انتظروا المحمدى فى الدورى المصرى خلال الموسم القادم وبعده بسنه واحده سيرافقه محمد زيدان . وتابع زيزو : للأسف لا يوجد محترفا حقيقيا فى مصر والجميع يلعب دور الكومبارس بعيدا عن ادوار البطولة وفسر نجم الأهلى سبب فشل الإحتراف من وجهة نظره بجنون الشهرة لدى بعض اللاعبين الذين يشعقوا حديث الناس عنهم وتصدر صورهم صفحات الجرائد وبمجرد رحيلهم للخارج وتوقف الكلام عنهم من قبل الصحف العالمية التى لا تعرف أى شىء عنهم من الأساس. يشعروا بالعجز ويقرروا العودة مجددا للشهرة التى لا يستطيعوا البعد عنها