كشف ياسر الرملي رئيس قطاع الشئون التجارية بشركة مصر للطيران للخطوط الجوية في تصريحات خاصة ل"الجمعة" أنه سيتم إعادة تشغيل خط مصر للطيران "القاهرة – طوكيو" بعد توقف عام كامل، ومن المخطط تشغيل رحلتين إسبوعيا مباشرة من القاهرة إلى طوكيو إبتداءا من 15 إبريل الجاري، ويتوقع أن تتراوح نسبة الإمتلاء على الرحلات بين 65 و70% في بداية التشغيل، وتصل إلى ذروتها مع بداية الموسم السياحي الشتوي أكتوبر المقبل. وأضاف أنه سيتم إستخدام طائرة من طراز بوينج "777-300ER" الضخمة الحديثة، والتي تتناسب مع الرحلات الطويلة، كما أنها تتضمن خدمات ومميزات ورفاهية تناسب عدد ساعات الرحلة التي تصل إلى 11 ساعة، وتصل طاقتها الإستيعابية إلى 346 راكب. وأوضح الرملي أن خط "القاهرة- طوكيو" سياحي في المقام الأول، ولذلك تأثر بشدة عندما لم ترفع الحكومة اليابانية حظر السفر إلى مصر، وهذا سبب تأخير عودة تشغيل الخط، وعدم تسيير الرحلات نهاية أكتوبر الماضي كما كان مخططا، فضلا عن عدم قدرة الشركة تحمل تكلفة تشغيل الرحلات ذهاب وعودة التي تصل إلى 25 ساعة طيران، كما أن اليابانيين الذين سافروا إلى مصر خلال تلك الفترة لا يتعدى عددهم 40 فرد في الرحلة، والذي لا يتناسب مع الطراز الضخم المستخدم لها. الجدير بالذكر أن هذا الخط توقف عام كامل إثر أحداث ثورة يناير 2011، وحالة عدم الإستقرار التي عاشتها مصر، والذي دعم قرار توقفه أيضا كارثة الزلزال الذي ضرب اليابان مما أصاب حركة السفر الوافدة منها بالشلل لعدة شهور، وكانت الشركة قبل أحداث ثورة يناير تشغل 10 رحلات أسبوعيا، بمعدل 6 رحلات مباشرة بين القاهرة وطوكيو، و 4 رحلات بين القاهرة وأوزاكا. وقال الرملي أن شركة مصر للطيران قامت بمبادرات سابقة للإستعادة السائح الياباني بالتعاون مع الهيئة العامة لتنشيط السياحة، حيث قامت بتنظيم زيارة لوفد سياحى ياباني رفيع المستوى خلال يوليو الماضي، يضم أهم وأكبر وكلاء السياحة والسفر فى اليابان، حيث وصل الوفد الياباني إلى القاهرة على متن رحلات مصر للطيران المباشرة والقادمة من مدينة جوانزو الصينية. وأعرب الوفد الياباني عن نيتهم فى إرسال الأفواج السياحية اليابانية في أقرب وقت ممكن، وطالبوا بإعادة تسيير شركة مصر للطيران لرحلاتها الجوية بين البلدين وبنفس معدلات التشغيل فى القريب العاجل، وخلال اللقاء أعلنت مصر للطيران أن الخط سيعود إلى التشغيل خلال الجدول الشتوى القادم والذى سيبدأ فى 31 أكتوبر المقبل الماضي ولكنه لم يتم. ويعد السوق الياباني من الأسواق الواعدة ذات معدلات نمو مرتفعة في حركة السفر والسياحة وخاصة الوافدة إلى مصر، حيث وصل عدد السائحين اليابانيين الوافدين إلى مصر خلال عام 2010 إلى 126 ألف و393 سائح، مقارنة 92 ألف و 409 سائح خلال عام 2009، وذلك بنسبة زيادة 36.8%، فضلا عن كونها من الاقتصاديات القوية الأكثر إستقرارا مقارنة بالسوق الأوروبية الذي يشهد عدد من الأزمات الاقتصادية في الدول الكبرى. وتربط مصر واليابان علاقات قديمة في قطاع الطيران، حيث إنه فى شهر مايو المقبل ستحتفل مصر للطيران بمرور خمسين عاما على تواجدها في السوق الياباني وذلك منذ التوقيع النهائي على إتفاقية النقل الجوي بين مصر واليابان في نفس الشهر عام 1962، كما أن مطار القاهرة يعد مطارا محوريا للمسافرين اليابانيين المتجهين إلى الدول الأفريقية.