اكد يحيى ابو الحسن عضو الهيئة العليا بحزب الوسط ورئيس المنظمة الدولية للسياحة الإلكترونية ورئيس مجلس ادارة شركة ممفيس للسياحة في أن قطاع السياحة من القطاعات الواعدة والحيوية والمهمة في الدولة حيث يصل عدد العاملين به بشكل مباشر الى نحو 1,8 مليون شخص فضلا عن أن عدد العاملين بشكل غير مباشر وصل الى 2 مليون جنيه مما جعل اكثر من 4 مليون أسرة تتأثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من صناعة السياحة . واشار ابو الحسن في حوار خاص للجمعة إلى ان الدخل الذى يحققه قطاع السياحة للموازنة العامة يبلغ 12,5 مليار دولار ( طبقا لارقام عام 2010 ) مضيف أن دخل مصر السياحى فى عام 2010 ( 12,7 مليار دولار ) اعتمد على السياحة الترفيهية واليخوت والسفارى والرياضية والثقافية والبيئية والعلاجية والدينية والمؤتمرات والمهرجانات وكانت المناطق السياحية مقسمه آنذاك الى كل من القاهرةوالاقصر واسوان وشرم الشيخ والغردقة ، لافتا الى ان عدد السائحين قد وصل فى عام 2010 الى 14,7 مليون سائح استحوذت دول الاتحاد الأوروبي بنسبة 76% من مصادر الجذب السياحى والدول العربية بنسبة 14% وكل من أمريكا واسيا بنسبة 5% . وأضاف قائلا: ان مصر تستحق تحقيق أرقام اكبر من ذلك بكثير وذلك إذا توافرت الإرادة القوية لعمل التخطيط المناسب وتوافرت ايضا الإدارة الواعية الفعالة لهذه الامكانيات الهائلة . وعن خريطة الحزب السياحية اكد ابو الحسن ان رؤية الحزب تعتمد على الارقام الواقعية لهذا القطاع و الارقام المتاحة و الامكانيات المتاحة فى الوقت الراهن لذلك فهي رؤية مستقبلية قائمة على واقع حقيقي ، و يستهدف حزب الوسط من خلال هذه الدراسة زيادة عدد السائحين خلال ال 3 سنوات القادمة الى 30 مليون و 50 مليون خلال خمس سنوات المقبلة و مضاعفة الدخل السياحي بشكل عام ليصل الى 25 مليار دولار خلال عامين ، كما تعتمد رؤية " حزب الوسط " فى قطاع السياحة على قاعدة احترام الحرية الشخصية و توفير مناخ ملائم يتناسب مع كافة الرغبات المختلفة للجميع سواء للأجانب أو العرب أو السياحة الداخلية للمصريين ، و كذلك نرفض أن يكون منح الرخص للفنادق و المطاعم الخمس نجوم مرتبط بشرط تقديم الخمور و يرى انه يجب عدم ربط الترخيص بهذا الشرط و يكتفى بالتقييم طبقا لمستوى الخدمات المقدمة فقط . و أردف أنه من الناحية الفنية فأن " حزب الوسط " أن يعتمد قطاع السياحة على الحوافز التشجيعية ويتبنى حزمة اجراءات تجذب المستثمرين سواء المحليين أو العالميين و ذلك من خلال الخطوات التالية :- أولا : يتم التخطيط للمشروعات السياحية فى مصر الى تسعة مناطق ثم يتم وضع تخطيط متكامل للمشروعات طبقا لطبيعة كل منطقة على ان يتم التخطيط على ثلاث مراحل هم: طرح مسابقات عالمية تدعى اليها مكاتب الخبرة و الجامعات سواء المصرية او العالمية لوضع تصور كامل للمنطقة ثم يأتي عرض التصور على المحليات فى كل منطقة ليحظى بالتأييد الشعبي اللازم كمرحلة تالية واخيرا يتم عرض التصور على المستوى القومي ( مجلس الشعب و الحكومة ) حتى يتم الالتزام به و لا يتم تغيير التخطيط مع تغيير المسئولين . و أستكمل ابو الحسن حديثه بأن الدولة فى هذه الحالة تقوم بإمداد هذه المناطق و المشروعات بالبنية الاساسية المطلوبة طبقا للمخطط ,مطالبا بضرورة ان يتم تسعير الأراضي للمستثمرين طبقا للسعر العالمي و يتم تخصيصها طبقا للمخطط المعتمد حيث يمكن تقسيم الأراضي على مده من 5 الى 10 سنوات طبقا للمشروع و يتم اعفاء المستثمر من الاقساط تباعا طبقا للالتزام بخطة البناء و التشطيب و إعداد المشروع للعمل ، كما يجب ان يتم ربط سياسة حوافز الاعفاء للمستثمرين من سداد توصيل و استهلاك المياه و الغاز و الكهرباء وغيرها بحجم العمالة المصرية المتواجدة و مدى تقديم خدمات اجتماعية و صحية مباشرة و غير مباشرة للعاملين و اسرهم بشكل عام الى جانب مدى ايضا الالتزام بمعايير المسئولية الاجتماعية تجاه المجتمع بأكمله. وشدد على ضرورة ربط سياسة الحوافز الخاصة بالإعفاء الضريبي بالمستثمرين يجب ان يكون طبقا لنسبة الاشغال ونسبة الدخل بالعملة الصعبة ، والقدرة على الحفاظ على البيئة وبذلك يكون قد تم ربط حوافز المستثمرين بزيادة الدخل القومي لمصر و رفع اعباء العاملين في هذا القطاع عن الدولة بالكامل كذلك الى جانب ربط مساهمة قطاع السياحة فى المشرعات العامة سواء مدارس او جامعات او مستشفيات بصورة واضحة بالإعفاءات الممنوحة منوها الى ان هذه السياسة مطبقة بطريقة ما فى ماليزيا مما دفعتها الى أن تكون ماليزيا أحد اكبر 10 دول دخل سياحي فى العالم واستطرد فى حديثه قائلا : مصربها مقومات تزيد عن ماليزيا مائة مرة . واستطرد حديثه بأن الحزب يسعى إلى تقسيم مصر جغرافيا الى تسع مناطق سياحية متكاملة و أن يكون ذلك على النحو التالي : - أولا : القاهرة الكبرى ثانيا : الاسكندرية – الساحل الشمالي ثالثا: صحراء مصر الغربية رابعا : الاقصر و أسوان خامسا: الغردقة و مرسى علم سادسا :- شرم الشيخ و جنوبسيناء سابعا: صحراء مصر الشرقية ثامنا:- منطقة الدلتا تاسعا :- منطقة الصعيد موضحا أن هذا التقسيم سيؤدى الى تحقيق الاستغلال الامثل للمزارات السياحية و لا سيما المهملة منها بالإضافة استهداف السائح المتكرر الى جانب تحقيق المنافسة التسويقية الايجابية و حماية الاثار من خلال احترام قدراتها الاستيعابية . و اشار ابو الحسن الى ان حزب الوسط لا يغفل عن المشكلات التى تعج بها صناعة السياحة فى مصر ضاربا مثالا بعدم حصول العاملين الى الان على نسب عادلة من نسبة الخدمات التى تضاف على فواتير الفنادق والتى تعتبر رخيصة جدا وعلل ذلك بانه يتم التعاقد مع الفنادق المصرية بسعر متدنى جدا من خلال حجز غرف فندقية بسعر رخيص للغاية و تقوم الشركات فى الخارج بنقل السائحين بطائرات خاصه ( شارتر ) مملوكه لهم مما يجعلهم يستأثرون بأكبر قدر من الدخل السياحي حيث تفقد مصر الكثير من العملة الصعبة مشيرا إلى ان من ضمن المشاكل التى يضعها حزب الوسط فى اعتباره هى مشكلة العملية التسويقية و وكيفية تحديد دور القطاع الخاص و دور الدولة . ولفت ابو الحسن الى أن دور الدولة يجب ان يكون منصب على دعم صناعة السياحة داخل مصر و أن يتم ايضا التسويق من خلال القطاع السياحي نفسه وذلك حتى يتم - كما يقول ابو الحسن - بصورة احترافية واعيه الى جانب ايضا مشكلة تسعير الخدمات السياحية بأكثر من سعر واصفا ايها بانه غير مسبوقة عالميا. وعن شركته اكد الدكتور يحيى ابو الحسن ان حجم اعمال ممفيس للسياحة بلغ نحو 10 ملايين دولار عام 2010 وذلك عن طريق السياحة الإلكترونية مشيرا الى ان هذا الحجم قد تراجع فى العام الماضى الى النصف تقريبا بسب الاحداث السلبية التى اعقبت ثورة 25 يناير مثل البلطجة والعنف والانفلات الأمني وحالات خطف السائحين المتكررة ، كما تستعد شركة ممفيس للسياحة لإنشاء اول منتجع سياحي صديق للبيئة فى مدينة مرسى علم وذلك بالتعاون مع ماليزيا . واكد يحيي ابو الحسن علي اهمية عودة الامن للشارع المصري وذلك للخروج من الازمة التي تمر بها السياحة حاليا وذلك لكي تدخل نطاق المنافسة والانطلاق من جديد ،مقترحا روشتة سريعة لمواجهة وحل الازمة السياحية بإضافة اماكن سياحية جديدة وتطوير البنية الاساسية لقطاع السياحة مؤكدا علي ضرورة تطوير مناهج التعليم والتدريب خاصة في كليات السياحة والفنادق لكي تلائم التطورات المتلاحقة فى مجال السياحة. وشدد علي اهمية عمل تدريب مستمر للعاملين من اجل تقديم خدمة مميزة مشيرا الى انه يحرص بشدة علي تخصيص جزء كبير جدا من دخل الشركة للتدريب كما يحرص ايضا علي انشاء فرع متخصص للسياحة الداخلية للمحليين وذلك ليساهم بشكل كبير في النهوض بالسياحة الداخلية. وفى نهاية حواره اعرب ابو يحيى ابو الحسن عن امله فى ان تتم الانتخابات علي ما يرام وان تكون اخر خطوة في طريق الالف ميل وننتقل من الحالة الثورية الى بناء المجتمع ودفع عجلة الاقتصاد مشيرا الى ان مصر تستحق ان تصبح رائده عالميا فى مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية .
