كله بيوعد وبس شعار بات التعليق الأمثل على تراجع مواقف العديد من السياسيين والقوى السياسية بالنسبة للترشح للانتخابات الرئاسية ، فتارة تعلن الاخوان عدم مشاركتها فيها و أخرى نفاجأ بترشيحها للدكتور محمد مرسي و المهندس خيرت الشاطر ، لكن المفاجأة الكبرى هي ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة على الرغم من نفيه القاطع اثناء الثورة لفكرة الترشح . الجمعة طرحت السؤال على عدد من النشطاء السياسيين حول رأيهم في تراجع عمر سليمان و إعلانه الترشح للرئاسة . في البداية أبدى محمد عبد الجابر رئيس تحالف ثوار مصر اعتراضه على إقدام اللواء عمر سليمان على الترشح للرئاسة ثم الانسحاب ثم الترشح ثانية في اللحظات الاخيرة مؤكدا استحالة اختيار الشعب لأحد من الفلول " علي حسب تعبيره " كعمر سليمان وأحمد شفيق وعمرو موسى وأضاف عبدالجابر أن مرشحي الفلول على حسب وصفه أقدموا على الترشح للرئاسة لإخفاء ما يحدث بالبلاد من انتهاكات يقوم بها المجلس العسكرى واغلبية استولى عليها الاسلاميين بالبرلمان مؤكدا أن هذا الترشيح تم بالاتفاق مع المجلس العسكرى – على حد قوله – والذى وصفه باليد الخفية وراء كل المذابح التى تحدث بالبلاد . و من جانبها أكدت انجى حمدى عضو المكتب السياسى ب6 ابريل على ان موقف ترشح عمر سليمان للرئاسة ثم انسحابه ، ثم ترشحه ثانية قد بعث للشعب برسالة مهمة جدا وهى " كنتوا مفكرين ان فى ثورة لأ مفيش ثورة والدليل أن نائب المخلوع ترشح للرئاسة يبقى مفيش ثورة " . وأكدت حمدي أن هذا الترشح بمثابة إنذار لكل القوى الثورية بأن مخطط إجهاض الثورة بات واضح المعالم مطالبة بالتمسك بشرعية الميدان . بينما قال حماده الكاشف ممثل اتحاد الشباب الديمقراطى باتحاد شباب الثورة أن موقف سليمان هذا ما هو الا ممارسة لأساليب الخداع والكذب على الشعب المصرى حيث أنه أعلن عدم ترشحه سابقا وأن هذا بعيدا عن سياسته ولكنه قام بعقد ما وصفه الكاشف بصفقة او اتفاقات سياسية مع المجلس العسكرى او آخرين دفعوه للترشح للرئاسة مؤكدا على ان سليمان انسان يمارس الكذب والخداع على الشعب ويتلاعب دائما بتصريحاته . واكد الكاشف على احترامه لشخصية كالبرادعى الذى ترشح للرئاسة ثم انسحب والتزم بكلامه ولم يترشح ثانية برغم تجميع 60 ألف توكيل له . ووصف عمرو حامد أحد المتحدثين باسم اتحاد شباب الثورة بان موقف سليمان هذا هو شو ا علامى حيث قرروا له الترشح للرئاسة للحفاظ على النظام السابق وقام سليمان بالترشيح ثم الانسحاب ثم الترشح ثانية للحصول على طريقة لتأييده شعبيا ولكن الملايين سترفضه مثلما فعلت عندما تم تفويض السلطة له وتعيينه نائبا للمخلوع مؤكدا على انها طريقته دائما للالتفاف على رغبات الشعب . وأوضح خالد تليمة عضو المكتب التنفيذى لائتلاف الثورة أن موقف سليمان هذا لخلق نوع من الجدل ولكى يجعل من شو إعلامي لزيادة شعبيته بالشارع مؤكدا على اهمية توحيد القوى السياسية لدعم المرشحين المناسبين للرئاسة والمعبرين عن الثورة والثوار والموثوق بهم لتحقيق مطالبها .