انتقدت مجموعات اقليمية وسياسية في مجلس الأمن الدولي بينها دول أوروبية كبرى إٍسرائيل بسبب أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك في خطوة وصفت بأنها غير معهودة. وجاء هذا بعد أن أبلغ مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية اوسكار فرنانديز تارانكو المجلس بأن عملية السلام " تبقى صعبة المنال في إطار التوترات على الارض والشكوك العميقة بين الطرفين".
وقال ممثلو بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال إن الافادة التي قدمها فرنانديز تارانكو أوضحت للمجلس أن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي يقوض محاولات استئناف محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين.
وقال الأعضاء الأوروبيون الأربعة في بيان مشترك " أحد الموضوعات التي تكشفت هو الآثار الضارة بشدة للبناء الاستيطاني المتزايد وعنف المستوطنين على الأرض وعلى احتمالات العودة الي المفاوضات".
وقال السفير البريطاني مارك ليال جرانت إن " إعلان إسرائيل المستمر عن تسريع بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية ترسل رسالة مدمرة".
ودعا الأعضاء الاوروبيون بالمجلس إلي وقف فوري للنشاط الاستيطاني الاسرائيلي وقالوا انهم يأملون بأن تنفذ الحكومة الاسرائيلية وعودها لتقديم المستوطنين الذين يرتكبون اعمال عنف الي العدالة.
من جانبه وصف سفير جنوب افريقيا باسو سانجكو في بيان قرأه بالإنابة عن حركة عدم الانحياز الأنشطة الاستيطانية بأنها "غير قانونية وأنها عائق رئيسي امام حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني".
وردا على الانتقادات، قالت المتحدثة باسم بعثة اسرائيل لدى الاممالمتحدة إن "العقبة الرئيسية امام السلام كانت وما زالت هي مطلب الفلسطينيين لما يطلق عليه حق العودة ورفضهم الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية".
ولم تدل السفيرة الامريكية سوزان رايس او أي من نوابها بتعليقات بعد اجتماع مجلس الامن. أما المندوب الفلسطيني رياض منصور فقال إن "هناك عضوا مؤثرا بمجلس الأمن ويقصد الولاياتالمتحدة يمنع المجلس من التعامل مع قضية المستوطنات والقضايا الاخرى المرتبطة بعملية سلام الشرق الاوسط".